الأحد, 06-مارس-2016
المؤتمر نت -    خالد الحميري -
الدنبوع والتاريخ الأسود
لم يكن في بداية حياته سوى عنصر في الجيش الذي كان يعمل بإمرة السلطة البريطانية الحاكمة..
عمل كجندي عادي بإخلاص مع البريطانيين.. أعجب به الضابط السياسي البريطاني فعين المخلص هادي حارساً شخصياً له.
ونظراً لإخلاصه للمحتل حصل هادي على منحة دراسية في بريطانيا تخرج بعدها في العام 1966 ضابطاً من إحدى الكليات العسكرية البريطانية.
تابع دراسته في القاهرة وفي موسكو وبنى علاقة جيدة مع ضباط كبار في الاتحاد السوفياتي وكان عند اندلاع أحداث يناير 1986م مسؤولاً عن إمدادات الجيش اليمني الجنوبي بالأسلحة السوفيتية.
فر إلى صنعاء مع الضباط والسياسيين والحزبيين الذين خرجوا مع علي ناصر بعد أحداث يناير الدامية بين الرفاق وبدأ منذ خروجه يخطط في الإعداد لكيفية العودة لعدن وتركزت جهود هادي وتفكيره على الانتقام.

بعد تحقيق الوحدة المباركة كان هادي من أوائل من انضموا إلى الفريق الموالي لعلي عبدالله صالح من رفاق علي ناصر محمد لهدف كان يخطط له آنذاك ..
بدأ بتجميع العسكريين الذين خرجوا في 1986م من الجنوب في كتائب وكأنه كان يجهز لمعركة الإنتقام وخاصة مع تزايد الخلافات بين الرئيس صالح ونائبه البيض والتي أدت إلى نشوب حرب صيف ٩٤م بين شريكي الوحدة..
لم يتردد هادي للحظة في خوض القتال إلى جانب علي عبدالله صالح في حرب صيف العام 1994م وكان الهدف الأسمى لهادي الإنتقام من الرفاق ليس أكثر..
وبعد نهاية الحرب وفرار البيض ورفاقه ودخول قوات الشرعية عدن تم تعيينه وزيراً للدفاع ثم نائباً لرئيس الجمهورية اليمنية وهو مالم يكن يحلم به هادي إبداً..
عمل هادي لأكثر من ١٨ عاماً تحت قيادة صالح.. ومع نشوب أزمة ٢٠١١م ومابعدها حتى توقيع المبادرة الخليجية وإصرار علي صالح على هادي رئيساً للبلاد ودعوة الرئيس صالح أنصاره لإنتخاب اليد الأمينة وهو ماحصل، جلس هادي على كرسي الرجل الذي أحتضنه مشرداً في العام ٨٦م وأحسن إليه وأوصله إلى كرسي السلطة..
لم تكد تمضي شهور على ذلك حتى كشر هادي عن إنيابه وبدأ في عض اليد التي أمتدت له طوال عقدين من الزمان بكل الخير..
فبدأ باللعب بكل الاوراق لكي ينتقم من علي عبدالله صالح حتى وإن كان ذلك على حساب الوطن..
دمر المؤسسة العسكرية والأمنية تحت مسمى الهيكلة لأن صالح ونجله وابناء أخيه هو من كان لهم شرف بنائها..
دمر معظم مؤسسات الدولة ليس لشيء وإنما محاولة منه لطمس إنجازات وتاريخ الزعيم صالح ..
عمل بكل جهد على تفكيك وحدة اليمن من خلال مشروع الأقاليم في محاولة منه للقضاء على أهم منجز لصالح المتمثل في الوحدة اليمنية..
أشعل الحروب في كل مكان حتى داخل حزبه في محاولة بائسة منه لشق المؤتمر نكاية بعلي صالح..
عمل على إدارة البلاد بالإزمات ومحاولة إعادة انتاج الطائفية والمناطقية وزرع الخلافات بين أبناء الوطن الواحد..
وبعد أن فشل في كل مخططاته القبيحة فر إلى عدن ذليلاً كما خرج منه وحصل ماحصل..
واخيراً وليس آخراً استدعى الأجنبي وأستقوى بالعدو لقصف أبناء شعبه وقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ في مجازر بشعة ودموية وتدمير ماتبقى من بنية تحتية لم يدمرها بيده..
وفرض حصاراً بحرياً وبرياً وجوياً خانقاً لتركيع ابناء الوطن.. وماكل هذا الإ فيض من غيض انجازات الرجل ...!

كل هذا ولازال البعض من الحاقدين والعملاء يتبجحون بدعم الشرعية وإسقاط الإنقلاب..
بالله عليكم عمن تتحدثون وعن أي شرعية تتكلمون..
رجل تربى على المؤمرات والحقد والعمالة والإنتقام منذ بداية حياته حتى ممن أحسن إليه وأوصله إلى كرسي السلطة.. هل تتوقعون منه خير بعد كل هذا.؟!!
حقاً إذا لم تستحي فأصنع ماشئت.. وأتقي شر من أحسنت إليه

حفظ الله اليمن موحداً كريماً يتسع لكل ابنائه
النصر لليمن ولعنة التاريخ على من استقوى بالعدو ورضي بقتل أبناء شعبه
الخزي والعار والذل للحارس الشخصي.. ومن دار في فلكه
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 08:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/128978.htm