المؤتمر نت - الاحتشاد في ميدان السبعين يوم السبت القادم الذي دعا إليه المؤتمر الشعبي ليس فعالية مؤتمرية أو مهرجاناً انتخابياً للحزب، ولكنه مناسبة لاحتفاء اليمنيين جميعاً بمرور عام على صمودهم وحدهم -ووحدهم فقط- في مواجهة تحالف العدوان السعودي وتابعيه من المرتزقة والإرهابيين، وداعميه من الدول الغربية والاستعمارية.

الثلاثاء, 22-مارس-2016
احمد الحسني -
السبعين موعد اليمانيين
الاحتشاد في ميدان السبعين يوم السبت القادم الذي دعا إليه المؤتمر الشعبي ليس فعالية مؤتمرية أو مهرجاناً انتخابياً للحزب، ولكنه مناسبة لاحتفاء اليمنيين جميعاً بمرور عام على صمودهم وحدهم -ووحدهم فقط- في مواجهة تحالف العدوان السعودي وتابعيه من المرتزقة والإرهابيين، وداعميه من الدول الغربية والاستعمارية.

إنه مناسبة لتكريم شظفنا الأبي، وقيمنا النبيلة، وشرف انتمائنا لوطن منحت جبالُه لجباهِنا الشموخ، ولأقدامنا الثبات في وجه طوفان أموال ملوك النفط وبأس أسيادهم وخسة أذنابهم، وهو مهرجان نعلن فيه للعالم أعداءً حاقدين ومتغطرسين، وأذناباً مرتزقة وإرهابيين، ومعهم غثاء الصامتين والمتاجرين أن اليمن أمةٌ لا تموت ولا تركع، وأنه لا شيء يكسرنا، وكل يمني من أي مكون سياسي يريد أن يدوي هذا الإعلان ملء الأسماع ويملأ أنظار العالم بجلال عزتنا وعزيمتنا وتلاحمنا وإبائنا للضيم، ومدى استعدادنا للتحدي سيذهب يوم السبت إلى ميدان السبعين، وسيدعو غيره للمشاركة.

كل من أترفته بالنخوة أغاريد اليمنيات في زفاف شهدائهن سيُشارك في الحشد.. وكل من ملأه بالزهو ثباتُ أبطالنا في باب المندب، وميدي، ومأرب، والوازعية، وعقبة ثرة، وعسيلان، سيذهب.. وكل من تكحلت عيناه بمشاهد شبابنا وهم يطأون بأقدامهم الحافية وجوه الغطرسة السعودية في نجران وعسير وجيزان، ويمرغون أنف سلمان القميء في الوحل، سيذهب..

من غص برؤية أُمٍّ قضت محتضنة طفلها تحت الأنقاض، وأشلاء بائعي الخضروات في سوق مستبأ، وجثث موظفي الكهرباء المتفحمة في باب المندب، ومن أحسَّ بلوعة الأب الذي قتلت الغارات فرحة عمره بأبنائه الثلاثة وأحالت عرسهم إلى مأتم في سنبان سيذهب.

من شاهد صعدة كتلة من اللَّهب، وحجة وحرض أكواماً من التراب والحجارة، وليل صنعاء مضاءً بجحيم القنابل والصواريخ الشديدة الانفجار، ومن تصدَّع قلبه برؤية جثث الأبرياء تُسحب في شوارع تعز، أو مصلوبة في المكلا.. من جرحت عينيه رؤيةُ علم وطنه تحت أقدام المرتزقة في عدن ومن كان امتداداً لعراقة عرش بلقيس، وجلال كوكبان، وبهاء صنعاء القديمة، كُلهم سيكونون في ميدان السبعين السبت القادم، أما من كان من شاكري سلمان، أو مشغولاً عن الحضور بحكِّ مؤخرة نباهة حساباته السياسية، فلن يضر غيابه وليس مدعواً للحضور أصلا
اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 09:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/129293.htm