الإثنين, 11-أبريل-2016
المؤتمر نت -  عبدالناصر المملوح -
التصعيد.. ومفاوضات الكويت
التصعيد العسكري للمرتزقة في مأرب واستقبالهم منتصف الأسبوع الفائت، تعزيزات ضخمة أولها في وسط مركز المحافظة وآخرها في منفذ الوديعة، ومحاولاتهم المكثفة اقتحام صرواح، لا يمكن أن تكون إلا في سياق مفاوضات الكويت بمؤشرين اثنين، الأول أن الكويت، بالفعل، نقطة العبور من النفق المظلم إلى الحل السلمي أو على الأقل وقف الحرب المباشرة بين اليمن والتحالف، والثاني أن هذه المفاوضات لن تختلف عن سابقاتها عدا اسم مكان انعقادها.

في المؤشر الأول يكون النظام السعودي –صاحب الأمر والنهي حرباً وسلماً- قد وصل بعد عام من الحرب إلى قناعة تامة بأنه آن الأوان لبدء انتشال نفسه من مستنقع لا قعر له، وهذا لا يعني وقف الحرب كلياً وإنما وقف التدخل المباشر من قبل السعودية والتحالف والدخول في المرحلة الثانية من العدوان؛ الحرب بالوكالة -الحرب الأهلية-، وبما يضمن للسعودية عدم عودة الاستقرار لليمن.

في هذه الحالة تكون التعزيزات الواصلة إلى مأرب وتعيين علي محسن الأحمر نائباً أو بالأصح رئيساً فعلياً للرئيس إنما يأتي ضمن هذا المخطط، ويأتي الزحف –الفاشل- على صرواح محاولة إحراز هدف ذهبي في الوقت الضايع.

وفي المؤشر الثاني يمضي النظام السعودي في غيّــه كما عهدناه، وما مفاوضات الكويت إلا جولة من جولات سابقة ولاحقة، لحفظ ماء الوجه، وحتى لا يلقى باللائمة عليه أمام المجتمع الدولي بأنه لم يبذل جهداً في حل الأزمة اليمنية.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 08:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/129668.htm