المرأة بدلا عن الرجل المهاجر

الأحد, 05-سبتمبر-2004
المؤتمر نت-نبيل الاسيدي -
اليمن..تأنيث الاسره الريفية حصاد الاغتراب
يصنف اليمن انه مجتمع تقليدي وتعتبر القبيله اهم المؤسسات الاجتماعية التقليدية فاعليه في تكوينه الاجتماعي والاقتصادي ، ويعيش 75% من سكانه في الريف ،، وتعتبر المرأة اهم ركائز الريف اليمني حيث تؤكد الدراسات ان اكثر من سته مليون امراة تعيش في الريف وان نسبتهن من سكان الريف تصل الى 51% ، في حين تصل الاسر التي تراسها امراه ريفيه الى 216 الف اسره بنسبة 12% ..
وتعتبر الدراسات الاجتماعية ان المجتمع اليمني عبر مراحله المختلفه يؤكد ان المراة اليمنية تقوم بمساندة فاعلة للرجل في مجالات العمل والانتاج بل وتعتبر شريكا له في ذلك ،، الا انها تتحمل في الاونه الاخيره الكثير من الاعباء جراء اغتراب العديد من ارباب اللاسر الريفية مما يجعل المراة الريفية اكثر معاناة واصبحت مطاله بسدة الثغرات التي يتسبب فيها اغتراب رب الاسره من حيث تربية الابناء وتنشئتهم والعناية الارض وتدبير امور المنزل وغيرها من الامور التي كان يتكفل بها الرجل ..
أوضحت دراسة حديثة أن المرأة الريفية تسهم بشكل كبير في القطاع الزراعي وتنمية الثروة الحيوانية ،مقارنة بالرجل وبقية أفراد الأسرة ،حيث يقع عليها مهام تربية الثروة الحيوانية وزراعة البذور والتعشيب وجمع المحصول الزراعي وخزنة بالإضافة على أعمالها اليومية كربة بيت في المنزل.
وتؤكد الدراسات والمسوحات الاجتماعية أن جميع تلك الأعمال الكثيرة قد ألقيت على عاتق المرأة بسبب الهجرة الخارجية والاغتراب وكذلك الهجرة الداخلية مما جعل المرأة تعمل بمعدل (16) ساعة يومياً موزعة ما بين جلب مياه الشرب والاحتطاب والأعمال الزراعية وخدمة تربية الحيوانات ومن ثم العمال المنزلية وتربية الأطفال..
وتقدر الدرسات نسبة النساء الاميات في الريف بـ(80,56%) ، ومتوسط العمر عند الزواج الاول للمراة الريفية بـ(20,45%) ،، في حين ان المرحلة الابتدائية تعتبر اعلى مستوى تعليمي في اوساط النساء الريفيات ،، وتشير تلك الدراسات الى ان الريف اليمني شهد عددا من المتغيرات اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ، وان الهجرة والاغتراب نحو الخارج او نحو المراكز الحضرية في الداخل ادت الى تأنيث الاسرة اليمنية الريفية وبروز دور المرأة في اداء مهامها ومهام زوجها المهاجر التي كان يقوم بها في الحقل او في المنزل ..

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 09:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/14309.htm