المؤتمر نت - الوحدة‮ ‬اليمنية‮.. ‬بين‮ ‬مطارق‮ ‬المؤامرات‮ ‬وثبات‮ ‬أبناء‮ ‬اليمن‮ ‬للحفاظ‮ ‬عليها

الثلاثاء, 19-مايو-2020
المؤتمرنت- استطلاع‮- ‬إبراهيم‮ ‬الحجاجي - -
الوحدة‮ ‬اليمنية‮.. ‬بين‮ ‬مطارق‮ ‬المؤامرات‮ ‬وثبات‮ ‬أبناء‮ ‬اليمن‮ ‬للحفاظ‮ ‬عليها
تظل الوحدة أهم وأعظم منجز تحقق لليمن، ونحن نحتفل بالذكرى الـ 30 لتحقيقها عندما تحققت في الـ 22 مايو 1990، يمر هذا المنجز الوطني الكبير بمخاطر كبيره ومؤامرات داخلية وخارجية لتمزيقه، ولأن الوحدة ملك لشعب بأكمله وليست ملك لحزب أو شخص، سارع المؤتمر الشعبي العام كعادته وانطلاقاً من نهجه ومبادئه، وبتوجيهات من قيادته ممثلة برئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين ابو راس والأمين العام الاستاذ غازي احمد علي بالاحتفال بعيد الوحدة الـ 30 إعلامياً نتيجة الاجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا الذي منع الاحتفال بالطريقة المعتادة‮.‬

‮"اسبوعية ‬الميثاق‮" ‬استطلعت‮ ‬آراء‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬قيادات‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬عن‮ ‬هذه‮ ‬المناسبة‮.‬

عضو الأمانة للمؤتمر الشعبي العام اللواء علي عبدالله السلال قال إن الاحتفال بهذه المناسبة لم يعد بتلك الفرحة الكبرى التي كانت من قبل وعشناها كحلم، بسبب من يعملوا على محاولة تمزيقها وفق تآمرات خارجية، إلا أننا سنظل نحييها كذكرى عزيزة في نفوس اليمنيين.
وقال السلال أن المجرمين أخربو نسيج الوحدة لصالح قوى خارجية، وهي التي تآمرت على بلدنا وعلى الوحدة، وما هذا العدوان الذي تتعرض له اليمن منذ أكثر من خمس سنين إلا نتاج لهذه المتآمرات وفي مقدمتها استهداف الوحدة اليمنية.

ويضيف السلال "ذهبت المبادئ والقيم التي شربناها من طفولتنا، نأمل عودة الوحدة وعودة الزمن الجميل، لا يمكن أن يعيش الشعب اليمني شمالاً وجنوباً بأمن واستقرار وتعايش ويحقق تنمية إلا في ظل الوحدة، طبعاً المؤامرة كبيرة على الوحدة لكن نغرس ونعزز في نفوس الشباب قيمة‮ ‬الوحدة‮ ‬وأهميتها‮ ‬على‮ ‬مستقبل‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮".‬
أما الأستاذة فاطمة الخطري -الأمين العام المساعد لشئون المرأة- فتعتبر الثاني والعشرين من مايو المجيد ذكرى عظيمة لكافة أبناء الشعب اليمني، لعظمة المنجز التاريخي الذي كان يتوق له كافة اليمنين شمالا وجنوبا.

وقالت إن هذا الحلم هو تجسيد لأهم اهداف الثوريتين سبتمبر واكتوبر المباركتين حيث تضمنت ثورة سبتمبر في شمال الوطن وكذا ثورة أكتوبر في جنوب الوطن آنذاك، إعادة تحقيق الوحدة اليمنية كهدف سامي من اهدافهما، وهو ما يؤكد أنها كانت مطلب وحلم وتوجه من قبل كافة اليمنين‮ ‬في‮ ‬الشطرين‮ ‬وليست‮ ‬هدف‮ ‬لشطر‮ ‬واحد‮ ‬فقط‮.‬
وأضافت: "ونحن في الذكري الثلاثين لهذا المكسب الوطني الذي كان في حقيقته هو ترجمه لحلم شعبي وجماهيري ومطلب لجميع الثوار في الوطن شماله وجنوبه، نشعر بالحزن ونحن نشاهد حلمنا الوطني يتعرض اليوم لخطر حقيقي يكاد يعصف به، وكأنه خيار لفئة سياسية وليس حقاً للشعب".

الدكتورة فاطمة الخطري دعت كافة الجماهير اليمنية الى التمسك بحقهم في الوحدة كخيار ثوري ومكسب وطني وحق دستوري، ومنع أي جهة من مصادرته وتقويضه أو الإخلال به، خاصة أن جميع توصيات وقرارات مجلس الأمن الدولي تنص على حل النزاعات تحت إطار الوحدة اليمنية، وهو ما يتوجب على الجميع التنبه لمخاطر تقويضها والاخلال بمضمونها، كما يجب على كافة الأطراف أن لا يجعلوا المكاسب الوطنية عبثا لأجل تحقيق مكاسب شخصية، فالوطن أسمي وأبقى، لأن الوحدة هي مصلحة لكافة أبناء الوطن ويجب أن لا تأخذنا العزة بالإثم والإصرار على الخطأ لتجاهل ذلك‮. ‬

رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار الشيخ حسن عبدالرزاق يرى أن الوحدة تتلقى طعنات من كل اتجاه، لكن تظل مشروع وطن ومصير شعب والغاية التي تجمع كل اليمنيين، ومهما تعرضت لمؤامرات الا أنها كما قال رئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين ابو راس عن المؤتمر "يمرض لكنه‮ ‬لا‮ ‬يموت‮" ‬وكذلك‮ ‬الوحدة‮ ‬تمرض‮ ‬لكنها‮ ‬لا‮ ‬تموت‮.‬
وقال رئيس مؤتمر ذمار إن الوحدة لم تتحقق بسهولة ولم تكن وليدة لحظة، بل كانت نتاج مخاض طويل ومرت بمراحل وعبر اتفاقيات بين رؤساء اليمن السابقين في شمال الوطن وجنوبه، حتى تحققت في الـ 22 مايو 1990 على يد الرئيس الأسبق الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله ورفيقه علي‮ ‬سالم‮ ‬البيض‮.‬

وأضاف: " نستحضر من الذاكرة زيارة علي ناصر محمد الى محافظة ذمار عام 1984 على هامش انعقاد دورة المجلس اليمني الأعلى بعد كارثة الزلزال الذي تعرضت له ذمار في ديسمبر 1982 وكنا طرحنا بأن تكون الوحدة قائمة على اسس متينة وبناء قوي وان تكون لبنات ذلك البناء هي المروية بدماء شهداء ثورتي سبتمبر واكتوبر الذين قدموا أرواحهم في سبيل اجتثاث الاستعمار في الجنوب والإمامة في الشمال وان تكون قائمة على قواعد صلبة منطلقة من عقيدة الشعب الاسلامية وقيمه الحميدة العريقة واصالته وحضارته وتراثه وانتمائه العربي والإسلامي مجنبين تبعيتها‮ ‬لأي‮ ‬من‮ ‬المعسكرين‮ ‬الكبيرين‮ ‬آنذاك‮ ‬كون‮ ‬اعادة‮ ‬الوحدة‮ ‬تمثل‮ ‬عودة‮ ‬الروح‮ ‬الى‮ ‬الجسد‮ ‬الواحد‮".‬

واختتم‮ ‬حسن‮ ‬عبدالرزاق‮ ‬بالتأكيد‮ ‬أن‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬سيظل‮ ‬وحدوياً‮ ‬مهما‮ ‬كان‮ ‬التآمر‮ ‬على‮ ‬الوحدة‮ ‬من‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮.‬
بدوره أكد عضو اللجنة الدائمة بالمؤتمر الشعبي العام الشيخ يحيى جغمان أن الوحدة اليمنية ستظل راسخة، رغم التآمرات التي تستهدفها ورغم الظروف التي تشهدها اليمن والعدوان الذي يستهدف الوحدة في المقام الأول.

وأوضح أن المستجدات التي تشهدها الساحة، خاصة في عدن الحبيبة وتستهدف الوحدة اليمنية، ليست سوى محاولات لأدوات تحركها قوى اقليمية ودولية بهدف تشطير اليمن وإعادته الى ما قبل 22 مايو 1990، إلا أن ذلك لن يتم كون الوحدة ملكاً للشعب اليمني وليست ملكاً لشخص او حزب أو‮ ‬تابعة‮ ‬لأي‮ ‬دولة‮ ‬خارجية‮.‬

وأشار الى الدور التاريخي للمؤتمر الشعبي العام بدءاً من صياغة دليله النظري (الميثاق الوطني) ومروراً بمراحل مفاوضات الوحدة حتى تحقيقها والحفاظ عليها حتى الآن ما زال متمسكاً بهذا المبدأ الوحدوي، وقد عبر وما يزال المؤتمر الشعبي العام ممثلاً بقياته برئاسة الشيخ‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬ابو‮ ‬راس‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬مواقفه‮ ‬تجاه‮ ‬مختلف‮ ‬الاحداث‮ ‬التي‮ ‬تتعلق‮ ‬بالوحدة‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 08-أكتوبر-2024 الساعة: 05:13 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/151083.htm