المؤتمر نت - في ذكرى اغتياله.. الشامي: حسن زيد كان رجلا مدنيا ينبذ التعصب والتطرف

الأربعاء, 20-أكتوبر-2021
المؤتمرنت -
في ذكرى اغتياله.. الشامي: حسن زيد كان رجلا مدنيا ينبذ التعصب والتطرف
قال رئيس الدائرة الاعلامية للمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي إن شهيد الغدر والإرهاب ورجل الحوار والسياسي المخضرم الاستاذ حسن محمد زيد كان رجلا مدنيا مسالما ينبذ كل أشكال التعصب والتطرف وتواقا للدولة والنظام والقانون.

وأضاف الشامي، في كلمة المؤتمر القاها اليوم في إحياء الذكرى السنوية الاولى لاغتيال شهيد الوطن حسن محمد زيد نظمها المكتب السياسي لأنصار الله وحزب الحق بصنعاء ، إن الشهيد جسد كل الافكار التي كان يؤمن بها في تعامله وسلوكه اليومي وكان جريئا في مواقفه رافضا لكل أشكال الظلم والإذلال باذلا كل الجهد في مقاومة ذلك بعقلانيته وحكمته.

ونقل الشامي للحاضرين تحيات وتعازي الشيخ صادق أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام وقيادات وقواعد المؤتمر في فقدان قامة وطنية كبيرة مثلت خسارة ليس فقط لأهله وحزبه وإنما على مستوى الساحة الوطنية والسياسية.

وقال إن الشهيد حسن محمد زيد كان متوازناً حكيماً معتزاً بنفسه دمث الأخلاق مثقفا ورجل حوار يحرص على مد جسور التواصل مع الآخرين مهما كان مستوى الخلاف معهم.

وأضاف: " إننا في المؤتمر وفي هذه الذكرى الأليمة نؤكد على موقفنا الثابت في نبذ العنف والتطرف والإرهاب والعمالة والارتهان وأهمية أن يعمل الجميع على مواجهة هذا الفكر المنحرف وتحصين المجتمع وتوعيته بمخاطره وأن نكرس جهودنا للحفاظ على النسيج والسلم الاجتماعي والحفاظ على الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن".

وتابع : "مثلما كان للشهيد حسن زيد بصمات في العمل السياسي فقد كانت له بصمات في العمل الإداري والتربوي وحتى آخر منصب له كوزير للشباب والرياضة وتوج ذلك بموقفه وصموده في وجه العدوان الهمجي الغاشم على بلادنا".

وجدد رئيس اعلامية المؤتمر التأكيد على وقوف المؤتمر صفا واحدا إلى جانب الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل في مواجهة العدوان الهمجي والتصدي له وللعناصر الإرهابية التي يستخدمها تحالف العدوان كأداة في عدوانه على شعبنا اليمني.

كما جدد أيضا موقف المؤتمر القائم على ايقاف العدوان ورفع الحصار الظالم حتى يتم تحقيق النصر ودحر الغزاة المحتلين والحرص على تحقيق السلام العادل الذي يحافظ على كرامة وعزة شعبنا. مباركا في ختام كلمته الانتصارات الكبيرة التي حققتها ويسطرها أبناء الجيش واللجان الشعبية في جبهات مأرب والبيضاء وشبوة وغيرها من الجبهات الاخرى.

وبدوره، أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، بمواقف الشهيد حسن زيد، المشرفة والبطولية ضد العدوان ووقوفه في صف الوطن. ووصف الشهيد زيد بالسياسي المتواضع الذي امتاز باللين والانفتاح على الآخر.. وقال" العدوان لم يستطع أن يتحمل شجاعته رغم أنه لم يحمل البندقية وإنما حمل القلم وكان يواجه ويقارع بكلمة الحق".

وحًمل عضو السياسي الأعلى، دول العدوان مسؤولية اغتيال حسن زيد بعد إدراجه ضمن قائمة المطلوبين لتحالف العدوان.. مؤكدا أن اغتيال السياسي زيد، يعبر عن بشاعة العدوان المتجرد من كل القيم والمبادئ الإنسانية.

ونوه بالأخلاق التي كان يتحلى بها الشهيد وصبره وصموده رغم المعاناة والتهديدات التي كان يتلقاها عندما كان يمارس العمل السياسي، إلا أنه لم يتزلزل أو يتوقف وهذه ميزة اتصف بها حاملا لواء الحرية والقيم والمبادئ والوقوف ضد الباطل.

من جانبه ، أكد محمد حسن زيد نجل الشهيد، أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً وستكون سببا للنصر. مشيرا إلى أن والده كان واسع الأفق متفهما لطبيعة الحياة التي تفرض التعددية والتنوع واحترام الآخر.

وأشار إلى أن الشهيد كان متمسكا بالثوابت الوطنية ويرفض الإقصاء والتهميش لأي طرف. موضحا أن العدوان اغتال والده لأنه كان يحمل مشروع المصالحة الوطنية الذي انطلق من صنعاء.

كما ألقيت كلمات من أمين عام حزب الحق إبراهيم المنصور، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد القحوم، وعن اللقاء المشترك أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي محمد الزبيري استنكرت جميعها جريمة الاغتيال الغادرة، ومشيدة بمناقب الفقيد ومآثرة .

وتطرقت الكلمات إلى دور الشهيد تجاه مجتمعه ووطنه وحرصه الشديد على تقريب وجهات النظر في أوقات الشدائد والملمات في اطار القبول بالأخر.

وأشارت إلى ثبات مواقفه في كل المنعطفات التي مر بها الوطن في العقود الماضية التي عاصرها الشهيد
وآخرها العدوان الأمريكي السعودي على اليمن..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 12:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/160446.htm