المؤتمر نت - جودفرايد دانيلز كاردينال بلجيكا

وجهة نظر اروبية علمانية

السبت, 27-نوفمبر-2004
المؤتمرنت -
كاردينال: الإسلام يحتاج "ثورة فرنسية"
زعم جودفرايد دانيلز كاردينال بلجيكا أن الإسلام لا يمكنه أن يندمج تماما في أوربا إلى أن يجرى فصلا واضحا بين الدين والدولة مثل الفصل الذي شهدته الكنيسة الكاثوليكية بعد الثورة الفرنسية عام 1789 التي أنهت العلاقة بين الحكام والدين عندما أطاحت بالملكية وقلصت نفوذ الكنيسة على رجال السياسة.
ورأى الكاردينال الأوربي البارز أن على المسلمين أن يستعدوا لتفسير القرآن بقدر أكبر من المرونة مثلما يفعل كثير من المسيحيين في تفسير الإنجيل. ودانيلز من بين مجموعة صغيرة من رجال الكنيسة الكاثوليكية يتردد أنه من الشخصيات التي يحتمل أن تخلف البابا يوحنا بولس الثاني.
ونقلت صحيفة "إكسبريس إنديا" امس عن الكاردنيال البلجيكي: "أعتقد بل آمل أن يكون من الممكن إنشاء إسلام أوربي يمر بثورة فرنسية خاصة به، ويمكن أن يوجد بالفعل هنا أو هناك".
وأضاف أن المسلم الأوربي يجب ألا يرى تناقضا في اعتناق الإسلام والاندماج في الثقافة الغربية. وقال: "أعتقد أن الإسلام يجب أن يفعل ذلك. المسيحية فعلت ذلك؛ خاصة تحت تأثير الثورة الفرنسية. وباستثناء الآثار السلبية توجد أشياء جيدة مثل الفصل بين الدين والدولة".
وتحدث جودفرايد دانيلز (71 عاما) وسط جدل يدور في بلجيكا ودول أوربية أخرى بشأن الترويج لإسلام أوربي معتدل، بعد اغتيال مخرج الأفلام الهولندي تيو فان جوخ المعروف بعدائه للإسلام واتهام مهاجر مغربي مسلم بقتله أوائل نوفمبر 2004.
ويؤيد جودفرايد دانيلز وجود إسلام أوربي لا يحاول أن يغطي جميع أوجه الحياة الاجتماعية والاقتصادية مثلما يفعل "الإسلام التقليدي". وقال: "هذه أصولية". وأضاف: "من الصعب تماما الحديث عن إسلام ذي طابع واحد؛ لأن هذا النوع يرقى إلى حد إما أن تقبل كل شيء أو ترفض كل شيء، وإنجازات التاريخ والحضارة والنظام الاجتماعي الأوربي غير مشمولة في ظل هذا الوضع".
وقال جودفرايد دانيلز وهو كبير أساقفة منطقة بروكسل ميشلان إن الإسلام يجب أن يسمح بتفسير أكثر مرونة لنصوصه التي يخشى بعض المسلمين أن تؤدي إلى تغييرات مثل حركة الإصلاح البروتستانتية التي هزت المسيحية في القرن السادس عشر. وقال: إن هذا التفسير المرن أمر أساسي خاصة تفسير القرآن.
ولتصفية الأجواء بين العالمين، الغربي والإسلامي اقترح أن يتخلى الجانبان عن أفكار الماضي، وأن يتوصلوا إلى أفكار يقبلها الجانبان، مشيرا إلى "الكثير من الأشياء الملتصقة بالذاكرة" مثل الحروب الصليبية التي ما زالت حية في أذهان المسلمين بدرجة كبيرة.
وحذر الكاردينال جودفرايد دانيلز من الخلط بين الدين والأصولية التي وصفها بأنها "مرض الدين". وقال: "من يرتكب أعمال عنف باسم الله إنما في الحقيقة يرتكب عنفا ضد الله... من يكره باسم الله إنما يكره الله نفسه".
المصدر اسلام اون لاين
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 11:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/16781.htm