المؤتمرنت - معارك ضارية في كورسك الروسية تواصل القوات الروسية معاركها ضد القوات الأوكرانية لليوم الثالث على التوالي في أعقاب توغلها في الحدود الروسية بمدينة كورسك ضمن العمليات العسكرية المستمرة على مدى عامين.
وقام حوالي ألف جندي أوكراني بقطع الحدود الروسية قبل أمس الثلاثاء بدبابات ومركبات مدرعة وأسراب من الطائرات المسيرة والمدفعية في الحقول والغابات الحدودية باتجاه الشمال من بلدة سودجا، وهي آخر نقطة شحن تعمل حاليًّا لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وفي هذا الإطار وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه "استفزاز كبير"، بينما أشار دميتري ميدفيديف الرئيس الروسي السابق إلى أن الهجوم الأوكراني هو محاولة من كييف لإجبار روسيا على نقل قواتها من خطوط المواجهة الرئيسية، ولِأنْ تظهر للغرب أنها لا تزال قادرة على القتال.
وذكر البيت الأبيض أن الولايات المتحدة، التي تعد أكبر داعم لأوكرانيا، لم تكن على علم مسبق بالهجوم وتسعى للحصول على مزيد من التفاصيل من كييف، فيما التزم الجيش الأوكراني الصمت حيال هجوم كورسك.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي: إن العملية الأوكرانية "لا تنتهك السياسة الأمريكية بشأن شن غارات على الأراضي الروسية" مضيفًا أن أوكرانيا لم تعط الولايات المتحدة تحذيرًا مسبقًا بشأن العملية.
ونقلت وكالة تاس للأنباء الروسية اليوم عن القائم بأعمال نائب حاكم منطقة كورسك القول إن القوات الروسية تقاتل بضراوة في بلدة سودجا بالمنطقة وتتصدى للجنود الأوكرانيين هناك.
ومن جانب آخر، أعلن ميكولا أوليشوك قائد القوات الجوية الأوكرانية، أن القوات الروسية شنت الليلة الماضية هجومًا جويًّا باستخدام 4 طائرات مسيرة وصاروخين، حيث تمكنت وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية من إسقاطها في أوديسا وخيرسون وكيروغوراد، وتتبادل موسكو وكييف الهجمات بالطائرات المسيرة بشكل منتظم في سياق الحرب القائمة بين الطرفين. |