المؤتمر نت -

الإثنين, 24-نوفمبر-2025
المؤتمرنت -
"غزة الإنسانية" تعلن انتهاء مهمتها بالقطاع
أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، انتهاء مهمتها في القطاع، فيما طالبت حركة حماس بملاحقة المؤسسة والقائمين عليها ومحاسبتهم على جرائمهم.

وقالت المؤسسة، في بيان، اليوم، إنها "أنهت بنجاح مهمتها الطارئة في غزة بعدما قدمت أكثر من 187 مليون وجبة مجانية مباشرة إلى المدنيين المقيمين في القطاع، في إطار عملية انسانية قياسية أتاحت ضمان وصول المساعدة الغذائية إلى العائلات الفلسطينية في شكل آمن، ومن دون أن تستولي عليها حماس أو كيانات أخرى"، وفق زعمها.

وأضافت أنها "أجرت محادثات مع منظمات إنسانية دولية أخرى ومع مركز التنسيق المدني العسكري، الذي تشرف عليه الولايات المتحدة في كريات غات بجنوب إسرائيل، لمراقبة الهدنة في غزة".

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، جون أكري، وفق البيان: "من الواضح أنهم سيعتمدون ويوسّعون النموذج الذي كانت المؤسسة رائدة في تطبيقه".

من جانبها، شكرت وزارة الخارجية الأمريكية المؤسسة على عملها "الإنساني" ومساهمتها في التوصّل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان، قُتل مئات الفلسطينيين، بنيران إسرائيلية، أثناء سعيهم للحصول على مساعدات من مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة. وفي أغسطس، دعا مقررون أمميون إلى حلها.

وفي أغسطس الماضي، اعتبرت لجنة خبراء مكلفة من الأمم المتحدة أن مؤسسة غزة الانسانية "استُغلت لأغراض عسكرية وجيوسياسية سرية".

حماس: كانت جزءاً من المنظومة الأمنية للاحتلال
في المقابل، اعتبرت حركة حماس إعلان المؤسسة إنهاء عملها داخل قطاع غزة "خطوة مستحقّة لمؤسسة لا إنسانية، سقطت بسقوط مشروع الإبادة وهندسة التجويع بالشراكة مع الاحتلال الصهيوني".

وأشارت الحركة، في بيان إلى أن هذه المؤسسة، "شكّلت منذ دخولها القطاع، جزءاً من المنظومة الأمنية للاحتلال، باعتمادها آليات توزيع لا تمتّ للإنسانية بصلة، وخلقها ظروفا خطرة ومهينة لكرامة المجوّعين من أبناء شعبنا الفلسطيني، خلال محاولتهم الحصول على لقمة الخبز، ما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف منهم، بسبب عمليات القنص والقتل المتعمّد، وهي أرقام تفضح حجم تواطؤ تلك المؤسسة في جريمة الإبادة".

وأضاف البيان: "إن شعبنا الفلسطيني يرى في هذه المؤسسة نموذجاً لفشل الاحتلال وشركائه في فرض سياسة الأمر الواقع وفق معايير الاحتلال، فكل مشروع يعمل مع الاحتلال وينفّذ سياساته الفاشية، سينهار بالضرورة، لأنه قائم على الظلم والاستبداد وامتهان كرامة الإنسان".

وطالبت حركة حماس المؤسسات القانونية والمحاكم الدولية "بملاحقة هذه المؤسسة والقائمين عليها، ومحاسبتهم على جرائمهم بحق شعبنا، حتى لا تتكرر المأساة ولحماية الإنسانية من الإرهاب الدولي المنظّم".
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 25-نوفمبر-2025 الساعة: 02:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/183507.htm