المؤتمر نت - قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين، إنّ نحو 235 ألف شخص في قطاع غزة تضرّروا جراء منخفض "بايرون"

الإثنين, 29-ديسمبر-2025
المؤتمرنت -
المنخفض الجوي يفاقم معاناة النازحين في غزة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين، إنّ نحو 235 ألف شخص في قطاع غزة تضرّروا جراء منخفض "بايرون" الجوي، الذي أدّى إلى انهيار مبانٍ وتضرّر خيام خلال الفترة بين 10 و17 ديسمبر الجاري.

وأوضحت الوكالة الأممية في تدوينة عبر حسابها على موقع إكس، أنّ "أشهراً من الحرب والنزوح أجبرت الناس في غزة على العيش وسط أنقاض آيلة للانهيار، في مساكن مؤقتة أو خيام بالية".

وأضافت أن العاصفة "بايرون" التي ضربت قطاع غزة في 10 ديسمبر كانت "كارثة طبيعية، إلا أن تداعياتها جاءت من صنع الإنسان"، في إشارة إلى تفاقم الأضرار نتيجة الدمار الواسع وانعدام الملاجئ الآمنة عقب حرب الإبادة الإسرائيلية.

وتابعت: "يُقدّر أنّ 17 مبنى قد انهار، وأن أكثر من 42 ألف خيمة أو مأوى مؤقت تعرضت لأضرار كاملة أو جزئية خلال الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر، ما أثر في ما لا يقلّ عن 235 ألف شخص"، بحسب ما نقلته عن مجموعة المأوى في غزة، التي تضم منظمات تابعة للأمم المتحدة وأخرى غير حكومية.

وفيات بسبب البرد والانهيارات
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، وفاة الطفل أركان فراس مصلح والذي يبلغ من العمر شهرين نتيجة البرد الشديد، وبذلك يرتفع عدد الوفيات نتيجة البرد والمنخفض الجوي إلى 3 حالات.

كما أكدت الوزارة في بيان اليوم، وفاة فلسطيني، بانهيار مبنى، مما يرفع عدد الضحايا التي وصلت المستشفيات نتيجة انهيار المباني بفعل المنخفض الجوي الى 17 حالة.

نداء استغاثة
من جهته، قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، إنه منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على قطاع غزة انهارت 18 بناية سكنية بشكل كامل مما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وأضاف في تصريحات صحفية اليوم، أن أكثر من 110 بنايات سكنية تعرضت لانهيارات جزئية خطِرة، وتشكّل تهديدا مباشرا لحياة آلاف المواطنين القاطنين فيها أو بمحيطها، كما تطايرت وغرقت أكثر من 90% من خيام النازحين نتيجة شدة الرياح وغزارة الأمطار في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية القائمة.

وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 700 مناشدة ونداء استغاثة منذ بدء هذا المنخفض الجوي تنوّعت بين إنقاذ محاصرين بالمياه والتعامل مع انهيارات وأضرار جسيمة.

وتابع بصل أن تداعيات هذه المنخفضات الجوية أسفرت عن وفاة 25 مواطنا منهم 6 أطفال قضوا نتيجة البرد القارس، في حين توفي الآخرون جراء انهيارات المباني والسقوط في آبار وبرك تجميع مياه الأمطار.

صعوبات في التعامل مع المنخفض
بدورها، كشفت بلدية غزة عن صعوبات كبيرة في التعامل مع المنخفض الجوي الحالي، في ظل انعدام تصريف مياه الأمطار نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأوضحت البلدية أن "عدم توفر كميات كافية من الوقود عرقل استجابة طواقمها لنداءات الاستغاثة الناتجة عن الأمطار الغزيرة"، مشيرة إلى أن العمل يتم بـ"أدوات بدائية".

وجددت البلدية مطالبتها بضرورة "إدخال البيوت المتنقلة ووسائل التدفئة لمواجهة الظروف القاسية".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد حذّر، أمس، "من تفاقم الأزمة الإنسانية العميقة وغير المسبوقة في قطاع غزة، في ظل إصرار الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق المعابر ومنع إدخال الخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومواد الإيواء"، بالتزامن مع المنخفضات الجوية التي تضرب قطاع غزة مع بداية دخول فصل الشتاء.

ومنذ السبت، يتأثر قطاع غزة بمنخفض جوي قطبي يُعد الثالث من نوعه منذ بداية موسم الشتاء، ترافقه أمطار غزيرة ورياح قوية، في وقت يواجه فيه السكان نقصا حادا في مواد الإيواء والمساعدات الأساسية.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-ديسمبر-2025 الساعة: 02:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/184123.htm