الأحد, 16-يناير-2005
بقلم-عبد الله علي اسماعيل -
دعوة للبراءة من الانغلاق
أعزائي زملاء الحرف وصناع الكلمة في (المؤتمر نت)
لم يساو فرحتنا بنجاتكم وابتهاجنا بانكسارالحقد على صخرة استبسالكم إلا خوفنا من نفوس تلبست إرهاب الفكر وفكر الإرهاب لتتخذه دينا لا يمت الى روح الإسلام الا بتسميات فرغت من مضامينها ولوت أعناقها لتصبح قسراً ديدناً ومنهجاً ..
قلوبنا معكم وانتم بالتأكيد لا تزالون في دوامة تساؤلات كثيرة تصرخ فيهم الى أين ؟ وهم يواصلون مسيرة بدؤوها ولا يعلمون الى اين تنتهي بهم ؟..
هم قطع على رقعة شطرنج أريد لها ان تتنقل كما يريد لاعبوها وتتصرف حسب أهوائهم و تعلو وجوه اللاعبين ابتسامة رضا وتقاسيم فرح لا يعكر صفوها غير هتاف جماعي وفكر جمعي يقول لهم انتم أهون من أن نخشاكم وكراهيتكم تتساقط أمام سيول الحب والتسامح وهي تنبع هادرة من دين خطه الله رحمة بالعالمين جميعا ...
زملائي الأعزاء
وأنا اكتب إليكم... تعتصر في فكري ملاحظات أود طرحها ..
أولها : فلسفة هؤلاء أرضيتها الإرهاب والتخويف ومجالها الضلالة والوهم وبيئتها ظلمات من الجهل بعضها فوق بعض وهم بعد ذلك كله يرون انهم أصحاب الحق والأحق بالصحبة ينطلقون من جزئيات الدين ليبنوا عليها بفهم قاصر أيضا أحكامهم في الإنسان والكون والحياة وهي أحكام رغم تهويلهم لا تصمد أمام حجة ولاتقف أمام برهان وذلك يستدعي نقدا موضوعيا ومركزا تقوم به النخبة المثقفة لتتجاوز مفاهيم عصور التخلف وفتاوى أزمنة الانحطاط لتستوعب كمال الدين وجوهر الايمان ..
ثانيها : كما انه لا يجب الاستخفاف بتوجهاتهم الفكرية خاصة على النشء المتعطش للمعرفة يجب اخذ تهديداتهم على محمل الجد واعطاؤها الأهمية القصوى فاللاعبون نجحوا في اخراج قطع صماء لا تؤثر ولا تتأثر غسلت أدمغتها وطبعت أفكارها على معان كالسمع والطاعة والتكفير والهجرة والاعتزال و المباينة والولاء والبراء وهم اقرب الى قنابل موقوتة من الصعب ان تعود الى رشدها لتتفهم مقاصد الدين وأولوياته ..
ثالثها: انه آن الأوان ان يطالب مشائخنا في الدين وعلماؤنا الأجلاء بوقفة صادقة وواضحة ضد هذا التوجه وخاصة اولئك المشايخ الذين تتخذ من أقوالهم هذه الفئة الضالة حجة في توجهاتها .. وان تتجاوز هذه الوقفة الاستنكار على استحياء والشجب عن تردد لتصل الى التأصيل الشرعي لضلالهم والتبيان الحق لانحرافهم والتبرؤ غير الموارب من أفعالهم ..
وهي دعوة أيضا لهؤلاء العلماء الى ضرورة مراجعة فتاواهم والنظر فيها بميزان الشرع لكي لا تظل الشماعة التي تعلق عليها مجاميع العنف والتكفير والبغض توجهاتها وافعالها ..
ولا شك ان هؤلاء العلماء يقفون على مفترق طريقين فإما انهم يوافقون هذه الفئة على أفعالها وهذا أمر خطير واما انهم ضدها ولا يتفقون معها وهذا اخطر وهم في كلا الحالتين معرضون لغضب الرب وسخط الشعب على سكوتهم ..
أعزائي ..
أعيدوا ما فعلوه الى نحورهم وأعلنوا بشموخ كلماتكم انكسارهم وأكدوا بطهارة أقلامكم دنس فكرهم ... والله معكم .
v الفضائية اليمنية – مدير مكتب تلفزيون الكويت صنعاء




تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 06:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/18428.htm