الأربعاء, 31-أغسطس-2005
المؤتمرنت-عبد الرحمن علي -
لقاءات الرئيس والآلية المطلوبة
نتابع ويتابع مثلنا كل الناس اللقاءات الهامة التي يجريها فخامة الأخ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- مع المسئولين في الوزارات الحكومية المختلفة، ومع ممثلي المؤسسات والهيئات والتنظيمات والأحزاب ورجال المال والأعمال، وقيادات مؤسسات المجتمع المدني..الخ.
هذه اللقاءات الهامة التي يجريها فخامته تباعاً تدور فيها مناقشة جملة من القضايا المرتبطة بعمل كل قطاع من القطاعات التي يلتقيها الرئيس، ويدور فيها، وحولها، نقاشٌ مستفيض يهدف في الأساس إلى تفعيل دور ذلك القطاع وتعزيز أدائه إيجابياً ومطالبته مضاعفة جهوده في إنجاز مهامه والمسئوليات الملقاة على عاتقه، ودعوته للتخلص من الأخطاء والسلبيات التي اعترضت وتعترض طريقه، وإنهاء العثرات والكوابح التي تحد من تطور أدائه.
ونجد أن فخامة الأخ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- في تلك اللقاءات يتحدث بالكثير من الوضوح والشفافية والصدق حين يناقش ويبحث ويوجه المسئولين الذين التقى بهم، مختتماً حديثه بسلسلة من التوجيهات الهامة لهم، باتجاه تطوير عملهم وتحقيق أكبر قدر من الفائدة لمصلحة الوطن وخدمة مواطنيه.
لقاءات الرئيس مع المسئولين في كل قطاعات الدولة والتي ما انقطعت وتحظى باهتمام المواطن ومتابعته لها، باعتبار أن ما يدور فيها من بحث قضايا ذات أهمية تتعلق بحياته كمواطن، وبالجهود المبذولة لتطور ونماء هذه اللقاءات الهامة، والحوار الواضح والصريح لفخامة الرئيس فيها، ودعواته لكافة المسئولين الذين يلتقي بهم بأن يضاعفوا من جهودهم، ويحسنوا أداءَهم خدمةً للوطن ومواطنيه، وتلك الدعوات التي تبعث على الارتياح وتجدد الآمال لدى المواطن بأن الغد سيكون أفضل بإذن الله، إلا أن هذا الجهد النبيل لفخامته ولقاءاته بالمسئولين ومتابعاته جهود الحكومة، وأداء مؤسساتها لا يزال يحتاج إلى مسألة لا تقل حيوية وأهمية عن حيوية وأهمية لقاءات الرئيس، تلك المسألة تتمثل في ضرورة توفر آلية معروفة ومحددة، مهمتها متابعة ما قيل، وتم بحثه في لقاءات الرئيس مع كل قطاعات الدولة، ومتابعة تنفيذ توجيهاته لتلك القطاعات بما يخدم المصلحة العليا للوطن، والمواطنين وقضايا التنمية والتطور.
المطلوب توفر جهاز هيئة، سكرتارية..الخ، أي شكل من أشكال الأجهزة التي تكون مسئوليتها متابعة لقاءات الرئيس الميدانية مع كل القطاعات، ومتابعة القضايا التي جرى بحثها ومتابعة مدى التزام المعنيين بضرورة تنفيذها تنفيذاً خلاقاً.
المطلوب توفر جهاز يتابع ما جرى، يناقش ويتابع ما نفذ، هذا الجهاز سواء توفره الحكومة، أو مكتب رئاسة الجمهورية، أو يجري تشكيله كجهاز يتبع أحد طرفي المعادلة.. الرئاسة أو الحكومة.. إننا نطالب بهذا الجهاز أو الهيئة السكرتارية -سموها ما شئتم -حتى لا تتحول اللقاءات والمناقشات والتوجهات كلاماً يطير في الهواء، يضيع مثل أي دخان.
نقول هذا لأننا نتذكر أن الرئيس في كثير من اللقاءات وجه الحكومة بعددٍ من القضايا، إلا أن وقتاً طويلاً يمر قبل أن يتحقق.
ختاماً: نريد، ونحتاج لآلية تتابع ما يتم الاتفاق عليه، وما يوجه به فخامة الرئيس، كلما التقى مع قطاع من قطاعات الدولة، لضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه حتى نكرم الذين أنجزوا ما عليهم من واجبات ومسئوليات، وينال العابثون جزاءهم
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/23839.htm