الخميس, 29-سبتمبر-2005
·المؤتمرنت-عبد الرحمن علي -
الإعلام العربي مهزوم دونما معركة
المواطن العربي يعيش حالة إحباط عامة، فالفضائيات العربية تتنافس على بث الهزائم العربية والانتصارات الإسرائيلية- الأمريكية من فلسطين إلى العراق.
·المواطن العربي لم يعد يسمح حوارا يعزز من إمكانيات انتصار الإرادة العربية في التحرر والسيادة والحفاظ على الهوية، لكنه يستمع كثيرا إلى حوارات تؤكد وتصر وتنصح وتلزم المجتمع العربي بالقول لو أراد العرب الخروج من الأزمات والمشكلات عليهم فتح سفارات إسرائيلية في عواصم بلدانهم وعليها الاستماع الكامل لأمريكا وتنفيذ سياساتها دون قيد أو شرط.
حالة الإحباط العامة التي توزعها الفضائيات العربية مردها إلى أن مساحة الدور العربي الرافض للاحتلال والمعلن للمقاومة أصبحت قليلة ومحاصرة، إذا لم يكن الحصار قادما من أعداء الأمة فإنه يأتي من الأنظمة العربية نفسها.
·حالة الإحباط العامة التي توزعها الفضائيات العربية علينا كل مساء بدءاً من نشرات الأخبار التي تكرس قوة العدو وجبروته ومحدودية المقاومة وفاعليتها.. تلك الفضائيات التي تحاصر شعر المقاومة وأدب النضال وثقافة الكرامة والسيادة ومفردة التحرر وتطبق على الأناشيد الوطنية بدءا من أنشودة " والله زمان يا سلاحي" حتى" وطني حبيبي " مفسحة المجال أمام " أحبك آه أخاصمك لا" .
· بقي أن نقول إن ما نحتاجه من الفضائيات العربية أن تكون عربية أولا في القول والفعل والجوهر والمحتوى وأن تكف عن ترويج الأفكار وسياسات التطبيع والخنوع والاستسلام وأن تكف عن بث روح الاستسلام وثقافة الياس ومفردات ليس بالإمكان أحسن مما كان.. والمطلوب من الفضائيات العربية أن تتحمل " بشرف" قضايا أمتنا العربية والإسلامية لتدافع دون هوادة ولا مساومة ولا استكانة من أجل نصرة قضايا أمتنا العربية والإسلامية المستهدفة اليوم في دينها وثقافتها وهويتها وخصوصياتها.
·المطلوب اليوم أن تتعامل الفضائيات العربية على أن لا أن تكرس روح المقاومة والسيادة والكرامة والحقوق المشروعة، لا أن تكرس عكس تلك المفاهيم.. لذا فإننا لابد وأن نقف كعرب أمام الفضائيات وما تبثه وهذه مهمة ومسؤولية وزراء الإعلام العرب بل كل القادة العرب.. وقبلهم كل الشعوب العربية لأنهم أهم من دافعي الإعلانات في تلك الفضائيات
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 08:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/24754.htm