الخميس, 29-سبتمبر-2005
المؤتمرنت-أحمد عبد الباقي حمود -
منصب رئيس الجمهورية ولعنه زمان
ما إن عبر فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عن عدم رغبته في الترشيح لانتخابات رئيس الجمهورية قبل أكثر من شهرين، دار يومها جدلا وطنيا وحزبيا وسياسياً وشعبياً واسعاً حول هذه المسألة وطرحت آراء وأفكار وكشفت هذه المسألة عن عورة كل أحزاب المعارضة وافتقارها لوجود شخصية تمتلك من الحضور الوطني والشعبي والقدرة السياسية من أن تجرؤ على تقدمها كمرشح للرئاسة لا أن تنافسه فخامة الأخ الرئيس، المهم ذلك حديث جرى وراح لحال سبيله والأمر متروك لمجموعة من الأسس في مقدمتها قناعة فخامة الرئيس وقراره.
واليوم نجد أن "عجاويز" سياسة زمان وفي مسعى لإعلان حضور محدود لهم اتفقوا مع بعض العاملين في صحف عربية لإجراء ونشر تصريحات قصيرة دفعوا ثمنها مقدماً وتحدثوا عن قضية الانتخابات الرئاسية وحركوا خيالهم المريض فهذا أدعى على أنه رفض عروض للزعامة.. لكن في موضوع الرئاسة لا يزال الحديث عنها أمر سابق لأوانه.. وأن الاتفاقات السياسية والحزبية والفعاليات الثقافية والاجتماعية سيكون لها هذا القرار في اختياره فيما تحدث الآخر عن الانتخابات الرئاسية بأنها ستكون فرصة لعودتهم للسلطة بعد حكم رئيس جاء من المؤسسة العسكرية وكأن تلك المؤسسة انتماءه لها تهمه لهذا الوطن والوطنية وجرماً بحقها.. ونسى (فلان) أنه من خان وهان عليه وطنه وقضايا شعبة فتآمر وتجسس وهو في أرفع المناصب نقول لمرض الظهور السياسي جماعة زمان من السياسة الذين مر الدهر عليهم وأظهروا عجزهم على الحركة وطنيا وسياسيا وحزبيا وشعبيا، وصاروا مجموعة ذكريات الأمس بمآسيه ومرارته.
نقول لهم أجعلوا خواتم أيامكم طيبة واصمتوا لأن المثل يقول "لو كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب" ولأننا نعرف مدى حبكم للمال والذهب والثراء.. فاصمتوا وكلوا لقمتكم حيثما أنتم تعيشون لأنه من غير المعقول أن يقبل شعبنا ليس برئيس بل أن يقبل بمرشح للرئاسة عاش ويعيش عمره على المساعدات والهبات التي تدفع ثمنا لضعفه وتهاونه بحق وطنه وشعبه حتى بحق ودماء الرجال الذين قاتلوا حتى معه ومن أجله.. وتأكدوا من أن غيابكم سنوات طويلة قد خلق جيل كامل في الوطن من الأبناء والآباء والشباب لا يعرفوكم وكلما جاء ذكر زمان سمعوا من أحد الحضور "كبار السن" هو يقول لعنه الله على زمان وأيام وحكام زمان.. فأنتم في هذه البلاد عبارة عن رديف لمفرده اللعنة فكيف يتحدث عن رئاسة شعب من يمارس الشعب لعنة ماضيه وزمانه الكريه.

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 08:17 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/24757.htm