الأحد, 20-نوفمبر-2005
المؤتمر نت - . المؤتمر نت/ أمين الوائلي -
من الإصلاح السياسي وعجز المعارضة
أحاول أن أكون عاقلاً ومثقفاً.. حسناً؛ إذاً، هاكم الاستدلالات:
* المعارضة اليمنية تطالب بإصلاحات سياسية وشاملة. التنظيم الوحدوي الناصري يعلن مبادرته للإصلاح الشامل، التنظيم ليس جهة أخرى ثانية، إنه جزء من المعارضة اليمنية. حزب الإصلاح يدين، ويشجب ، ويستنكر تفجيرات نيودلهي – أين تقع؟ - ويطالب بالتبرع لضحايا كوسوفو(..) وزلزال مظفر أباد! ويحدد أفكاره للإصلاح المطلوب. الحزب الاشتراكي اليمني "عافاه الله" يندد بالسياسة الإمبريالية التي تنتهجها روسيا في تعاملها مع قضية الشيشان ويشدد على استرداد ممتلكاته واسترجاع كافة مقراته في عواصم المدن والمديريات، ويؤكد على الإصلاح!
* حزب البعث العربي الاشتراكي يحيي صمود القائد الملهم والمقاومة البطلة، في القطر العراقي، ويتجاهل سورية، ومشكلتها، ويقول في "الإحياء" أن رمز الحزب الانتخابي هو هو ولم يطرأ عليه تعديل يذكر.. ولم ينس الحزب أن يطالب بالإصلاح السياسي.
* حزب الرابطة يفاجئ شركاءه في "الموات السياسي" ويعلن مبادرته للإصلاح والتغيير – هذا الأخير جزء من المعارضة اليمنية، فقط حتى لا تخطئوا التخمين – ويدعو الفعاليات الوطنية إلى مساعدته في التداول للبحث عن مخرج للكيفية التي يجب أن يكتب بها الكود الرمزي للحزب "رأي" هل بهمزة على الألف أم بلا ألف بلا همزة، أو همزة بلا ألف. ومرة أخرى يطالب الحزب بالإصلاح السياسي!!
* أحزاب يمنية كثيرة، أخرى، لا تفعل شيئاً ولا أحد يعلم عنها شيئاً، إلا أنها فقط تطالب بالإصلاح السياسي!
ماذا ترون الآن، وكيف أصبحت السياسة عاقلة ومثقفة؟!
ثمة بقية فاتتني: "حزب المؤتمر الشعبي العام يدعو إلى الحوار ويطالب الجميع الالتزام بالثوابت الوطنية(..).
سوى ذلك، هناك الكثير:
- الإصلاح يطالب بالشيخ المؤيد ويحمل الرئيس مسئولية العودة به من أمريكا و"الضغط" لإسقاط اسم الشيخ الزنداني من القائمة.
- الاشتراكي لا يكف عن تذكير المجتمع المحلي والعربي والدولي بمقراته ومكاتبه "ألمؤممة"!
- الحق يحدد مهام المرحلة القادمة باسترداد مقر الحزب والصحيفة!
- البعث.. يحلِّق خارج "القطيع" مهتماً بشئون المعارك في العراق وتثبيت عزائم الرفاق بانتظار خروج المفاجأة من تحت الأرض! "ربما يعني يوم النشور!".
- الناصري يعلن مبادرة أخرى وبرنامج وطني لاستعادة رفات الموتى، وذاكرة "الغوابر" من السفين!
- حزب الخُضر.. نسي أن يفعل أو يقول شيئاً، لكن المراقبين يؤكدون أنه كان سيطالب بكتاب يشرح ألف باء الخُضرة والاهتمام بالشتلات والإصلاح السياسي!
- هذا هو الحراك الديمقراطي الخلاق، و هذه هي النخب السياسية التي تقول للمستقبل: ها نحن، فيلوذ بالله؛ وتقول لإصلاح الحياة وتطوير المدنية اليمنية: "هيت لك".. فتموت راضية مرضية!
- احفظوا الدرس جيداً: "إصلاح الحياة السياسية"، حتى لا تنسوا إيرادها في استعاذاتكم من الهم والغم.و..عجز الرجال.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/25882.htm