الثلاثاء, 27-ديسمبر-2005
المؤتمرنت- عبدالرحمن علي -
سلام.. عدن
عدن المدينة، الناس، كانت وستظل قاسماً وطنياً مشتركاً يؤكد وحدة الشعب أرضاً وإنساناً، ويعلن منذ البدء ان عدن كانت وما زالت مدينة كل اليمانيين والبيت المفتوح لهم والقلب الحاني عليهم.
وفي عدن تعايش جميع أبناء الوطن كأسرة واحدة، وناضلوا جنباً الى جنب إبان فترة الحكم الاستعماري، وامتزجت الأرض اليمنية في عدن الباسلة بدماء الشهداء من صنعاء وذمار وتعز وشبوة وأبين ولحج وعدن بعد أن صار الكل واحداً والواحد هو نموذج للكل في الوطنية والتضحية والوفاء.
عدن المدينة.. الميناء.. الإنسان كانوا جميعاً تواقين لإعادة توحيد الوطن منذ وقت مبكر، وكانوا السباقين مثلهم مثل غيرهم للتطوع في صفوف القوات المسلحة بعد انتصار الثورة الأم 26س سبتمبر المجيدة فور الإعلان عن قيامها بساعات، وعدن كانت ايضا ولادة حين تواصلت قوافل المجاهدين في سبيل انتصار الثورة اليمنية سبتمبر عندما حاصرتها التآمرات، يومها رفعت الشعار الخالد "الجمهورية او الموت" فكانت الجمهورية هي الانتصار الذي روته الدماء العزيزة الغالية من أبناء الشعب اليمني من مختلف مدنه وقراه.
وبعد استقلال المحافظات الجنوبية في نوفمبر 1967م وابتلاع ذلك من قبل عبدة السلطة ومدمني التسلط،منجز الاستقلال الذي كان من الطبيعي أن يفضي الى إعلان وحدة اليمن في نوفمبر 1967م، إلا أن ذلك الأمر لم يحصل كما قلنا بفعل التآمر المبكر على الوحدة.
وبعد قيام الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م ظلت عدن المدينة الوطن، مخلصة لقضية إعادة توحيد الوطن، وخرجت ترحب بالرئيس القائد علي عبدالله صالح، خرجت تنفض عن نفسها غبار التشطير وركام عهد القهر والاضطهاد، مهللة بالوحدة وبقيامها.
وبفعل الظروف الاستثنائية التي قامت في ظلها الوحدة اليمنية وتحمل الشرفاء من أبناء هذا الشعب تبعات التقاسم الكريه مع الاشتراكي صور الاشتراكي للجميع أن عدن معقله الدائم، وأنها من ألفها حتى يائها حزب اشتراكي.. ومارس الاشتراكي أيامها ضغوطا شديدة على الرموز الوطنية في القيادة السياسية بصنعاء، ومارس ضغوطا أخرى على عدن وأناسها وافتعال حالات مشينة من الاحتكاك بالمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية الذين قدموا للعمل في عدن مستفيدين من حرية التنقل بعد أن أصبح الوطن موحدا، كرس الاشتراكي سياسة مفادها أن عدن حق خاص للاشتراكي، وأن الناس كلهم اشتراكي، إلا أن هذه الحقيقة سرعان ما انكشفت عندما راهن رموز الانفصال على التفاف عدن حولهم إلا أنها خذلتهم وراهنت كما هي عادتها وحقيقة مواقفها مع الوحدة بانتصارها، وانتصرت عدن للوحدة فانتصرت الوحدة لعدن من خلال إعادة الاعتبار لها ولأبنائها ولمكانتها كميناء هام واستراتيجي في المنطقة العربية وفي العالم.. واليوم عدن تحتضن الرئيس القائد بحب الوفاء له والتقدير والاحترام لمساعيه وجهوده العظيمة لإعادة إعمارها، عدن فخورة بأن قائدها الرمز الرئيس علي عبدالله صالح بين ظهرانيها يفتتح المشاريع ويحقق المنجزات ويسمع عدن وهي تردد بصوت واحد.. بالروح بالدم نفديك ياعلي، والفداء لعلي مبعثه أنها تعتز بصانع الوحدة وناصرها، لهذا أصبح دمها وروحها رخيصاً أمام عظمة الإنسان الرجل القائد الرئيس علي عبدالله صالح.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/26873.htm