الجمعة, 30-ديسمبر-2005
المؤتمرنت- الحياة -
تخطيط أميركي وإسرائيلي لضرب ايران جواً
نشرت صحيفة «ديرتاغز شبيغل» الألمانية أمس، أن الولايات المتحدة تدرس وسائل الرد على إيران، بما في ذلك عسكرياً، لإرغام النظام الإيراني على التراجع عن برنامجه النووي المثير للجدل.
ونقلت الصحيفة عن معلومات استقتها من دوائر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن واشنطن «أعلمت حلفاءها الغربيين بنيّة خبرائها العسكريين مراقبة المنشآت (النووية الإيرانية) التي يمكن أن تشكّل هدفاً لضربات عسكرية». وأضافت أن هذه المصادر تحدثت عن «إمكانية شنّ ضربات جوية منفردة، وان التفكير لا يشمل اجتياح» إيران. وزادت أن التخطيط للضربات الجوية المنفردة «يخضع حالياً للتجديد».
وألمح التقرير إلى استبعاد حلفاء واشنطن في الوقت الحالي توجيه ضربات عسكرية إلى إيران غير أن هذه الدول لم تقلل من شأن الضغط الواقع على واشنطن للتوصل إلى حل مناسب للملف النووي الإيراني.
ولاحظت «ديرتاغز شبيغل» أن تركيا العضو في الناتو سبق وتحدثت علناً عن أن الولايات المتحدة تحضر نفسها للجوء إلى الوسيلة العسكرية ضد إيران، وان هذه الوسيلة «ستصبح مهمة في حال فشل الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا، للاتفاق مع نظام الملالي على استخدامات الطاقة النووية». ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومات الألمانية والبريطانية والفرنسية «حاولت اكثر من مرة إقناع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية (علي خامنئي) والرئيس الجديد محمود أحمدي نجاد بأن التخلي عن توسيع استخدامات الطاقة النووية سيؤدي إلى مكافأة بلادهما اقتصادياً». كما عرضت الحكومات الثلاث على طهران حوافز للتعاون الصناعي.
وأضافت أن الإدارة الأميركية «لا ترغب على ما يبدو في الانتظار طويلاً، علماً أن تصنيع القنبلة النووية لم يعد اكثر من مسألة وقت». ومن هنا، فإن تمرير معلومات عن خطط أميركية لتوجيه ضربات عسكرية منفردة للمنشآت الإيرانية النووية إلى الرأي العام العالمي في هذا الوقت بالذات، هدفه رفع وتيرة الضغوط الممارسة حالياً على طهران.
مخططات إسرائيلية
وزادت الصحيفة أن المطلوب «هو أن تفهم الحكومة الإيرانية بأن الولايات المتحدة تأخذ مطلب تخلي إيران (عن السلاح النووي) على محمل الجد، لاسيما أن نظام الملالي يهدد إسرائيل في وجودها ولم يتوقف عن التهديد على رغم الانتقادات الشديدة له».
وفي هذا المجال، رأت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون طلب من قيادة جيشه أن تحضر خططاً حتى أواخر آذار (مارس) المقبل لتنفيذ ضربات جوية ضد إيران.
وعلى رغم الكشف عن الخطط العسكرية الأميركية، ذكرت الصحيفة الألمانية أن دوائر الحلف الأطلسي مقتنعة بأن الضربات الجوية الأميركية لن تحصل في القريب المنظور، إلا أنها من ناحية أخرى لا تقلل من أهمية الضغط الداخلي على الولايات المتحدة الذي يدفعها لإنهاء الخلاف النووي مع إيران.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 04:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/26950.htm