الإثنين, 23-يناير-2006
الجزيرة نت -
نصرالله يتهم قوى لبنانية بالصهيونية
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن من يعمل أو يفكر من القوى اللبنانية في التخلص من حزب الله بالتواطؤ مع الأميركيين يعتبر "صهيونيا وإسرائيليا وشارونيا".
وأوضح نصر الله في خطاب ألقاه ببيروت "جذورنا ممتدة في وطننا ووطنيتنا، ولدينا من الإرادة والعزم والقوة ما يحوّل أحلام هؤلاء إلى أوهام وسراب، ومن يريد التخلص من حزب الله سيندم لأن ذلك لن يكون في مصلحة لبنان وإنما لمصلحة إسرائيل".
وأشار زعيم حزب الله إلى أن البيان الوزاري للحكومة اللبنانية يتعاطى مع إسرائيل على أنها عدو، لافتا إلى أن البعض في هذه الحكومة يقول إن إسرائيل لم تعد عدوا.
وأضاف نصر الله أنه لم يسمع صوتا يخالف هؤلاء البعض، مشيرا إلى أن البيان الوزاري يعتبر مزارع شبعا أرضا لبنانية ويجب تحريرها، بينما تقول البيانات الصادرة عن هيئة المتابعة لـ"قوى 14 آذار"، إن على المقاومة أن تأتي بإثباتات على لبنانية مزارع شبعا لإعطائها الشرعية.
واتهم الأمين العام لحزب الله الأكثرية في الحكومة بعدم الالتزام بأي شيء من سياسات البيان الوزاري الأساسية والإستراتيجية، مؤكدا أن عودة وزراء حركة أمل وحزب الله إلى جلسات مجلس الوزراء، يجب أن تكون بالتزام الجميع بما جاء في البيان الوزاري للحكومة.
واعتبر أن المخرج لهذا المأزق الحكومي هو باستقالة الحكومة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية أو إجراء انتخابات مبكرة.
وجاء خطاب نصر الله على ما يبدو ردا على انتقادات بعض معارضي سوريا لسلاح حزب الله.
من جانبه أكد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب الدرزي وليد جنبلاط، أنه لن يقبل بأن يكون ما سماه حلف طهران على حساب سيادة لبنان وكرامته.
إجراءات التحقيق
على صعيد آخر أعرب رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود عن أمله في أن تتمكن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، من كشف كل الملابسات المتصلة بهذه الجريمة.
واعتبر لحود خلال استقباله الأحد الرئيس الجديد للجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري القاضي البلجيكي سرجي براميرتس، أن الإسراع في إنجاز هذه المهمة يساعد على كشف "المخطط الإرهابي" الذي يتعرض له لبنان.
وقال بيان رئاسي إن لحود لفت القاضي البلجيكي إلى أن التأخير الذي حصل حتى الآن في التحقيق، أفسح المجال أمام اجتهادات وتفسيرات وتأويلات بات اللبنانيون يخشون معها أن تؤدي إلى ضياع الحقيقة وإيجاد مناخات من التشنج تؤذي وحدة لبنان وتؤثر على مسيرة الوفاق الوطني فيه.
السنيورة في الأردن
من جانبه نفى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وجود وساطة أردنية لحل الخلافات اللبنانية السورية. وقد أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال لقائه السنيورة في عمان، حرصه على حل الخلاف بين دمشق وبيروت بالحوار.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن الملك أكد على أهمية تعاون جميع الأطراف مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وصولا إلى "الحقيقة الكاملة".
وشدد العاهل الأردني على أهمية وحدة لبنان وضرورة نبذ الخلافات بين الأطراف اللبنانية المختلفة, وأوضحت الوكالة أن السنيورة "عرض وجهة نظر بلاده إزاء العلاقات السورية-اللبنانية والتطورات الداخلية في لبنان".
وفي تصريحات للصحفيين في ختام زيارته -التي التقى خلالها بنظيره الأردني معروف البخيت- ردا على ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد بشأن مزارع شبعا، قال السنيورة إن مطلب ترسيم الحدود مطلب لبناني وعربي.
وأضاف "يجب أن نتعاون على ترسيمها وفقا للقانون الدولي لكي يستطيع لبنان الطلب من إسرائيل الانسحاب، والقول إن هناك صعوبة في الترسيم في ظل الاحتلال حجة لا تقف على مدلول".
وقد رفضت الغالبية البرلمانية اللبنانية المناهضة للتدخل السوري في لبنان تصريحات الرئيس السوري التي قال فيها إن على بيروت وليس على دمشق أن تثبت لبنانية مزارع شبعا الواقعة على مثلث الحدود السورية-اللبنانية-الإسرائيلية.
وكان الأسد قد قال في خطاب ألقاه بافتتاح مؤتمر اتحاد المحامين العرب في دمشق السبت، إن مطلب الحكومة اللبنانية ترسيم الحدود في مزارع شبعا "طلب إسرائيلي", معتبرا أن هذا الطلب موجه ضد المقاومة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 07:17 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/27467.htm