الأحد, 19-فبراير-2006
المؤتمر نت - دعوة للحب نطلقها من حناجرنا بكل الصدق والإرادة والتصميم.. دعوة للحب نطلقها ونوجهها للشعب.. كل أبناء الشعب نقول فيها إننا مدعوون أن نبادل وطننا الحب والإخلاص والالتزام، ولذلك علينا ألاَّ نتعامل مع قضاياه  وهمومه وكأنها فوز حزبي وسياسي، وأن لا نتناول مشاكله وأمانيه بطريقة المماحكات السياسية والحزبية، والبحث عن انتصار محدود الأهمية محمد علي سعد -
دعوة للحب
دعوة للحب نطلقها من حناجرنا بكل الصدق والإرادة والتصميم.. دعوة للحب نطلقها ونوجهها للشعب.. كل أبناء الشعب نقول فيها إننا مدعوون أن نبادل وطننا الحب والإخلاص والالتزام، ولذلك علينا ألاَّ نتعامل مع قضاياه وهمومه وكأنها فوز حزبي وسياسي، وأن لا نتناول مشاكله وأمانيه بطريقة المماحكات السياسية والحزبية، والبحث عن انتصار محدود الأهمية ضيق الأفق.. إننا ندعو أن نتشارك جميعنا في وقفة رجل واحد، نعمر فيها وطننا، ونحقق آمالنا ونهزم تخلفنا، ونواجه احتياجاتنا، وأن نتعامل بقدر كبير جداً من المسئولية إزاء هذا الوطن وقضاياه ومصالحه العليا، وأن نثبت لأنفسنا ولشعبنا أننا كساسة ومثقفين وكتاب وصفوة مجتمع أقدر على إخراج هذا الوطن من كافة أزماته وتأزماتة المصطنعة والحقيقية على قدم المساواة.
دعوة للحب نطلقها لأننا نرى أن الوطن محتاج منا أن نحبه ونهتم به ونحرص عليه.. الوطن محتاج منا اهتماماً مضاعفاً، كالذي نبديه للسياسة والحزبية والحوار والبحث عن توريط الآخر.. الوطن محتاج منا أن نحبه نقول ذلك لأننا نرى أن هناك من يدين بولائه لحزبه أكثر من ولائه لوطنه، بل إن هناك من هو مستعد للموت في سبيل حزبه أكثر من الحياة والعطاء من أجل وطنه.
دعونا نحب وطننا من خلال حبنا لأنفسنا، لأن ثمة عدد كبير من الناس نسوا كيف يحبون أنفسهم.. ذلك الحب الشرعي الطبيعي الذي يحتاجه الآدمي، دعونا نحب وطننا من خلال حبنا لعملنا ولضرورة إنجاز أعمالنا، سواء كانت الحكومة حكومة مؤتمرية أو غيرها؛ فالعمل عبادة والعمل من أجل الوطن وخدمة قضاياه واحدة من أهم العبادات التي أوصى بها ديننا الإسلامي الحنيف..
دعونا نحب وطننا من خلال حبنا للآخر.. الآخر من كل ألوان الطيف السياسي والحزبي، ومن كل مناطق وربوع الوطن.. دعونا نبادله الحب في عمله وإخلاصه وتفانيه.. دعونا نستمع للرأي والرأي الآخر دون أحكام مسبقة، ولا جاهزة، ودون إتباع سياسة إلقاء الحجارة على بيوت الآخر..
دعوة للحب نطلقها فنقول: دعوا الحكومة المتجددة تعمل.. دعوا أعضاؤكم وأنصاركم لترك سياسة اللا مبالاة والتوقف عن إتباع أساليب التعطيل.. الوطن وطن الجميع، وتحقيق التنمية هدف مؤتمري الغرض منه أن يستفيد منه الجميع.. ولإننا لا نشك إن الجميع (الآخر) –أيضاً- له ومعه هموم لخير ومصالح الوطن، وإنه ربما أخطأ في إيضاحها أو تقديمها بالصورة المثلى.. المهم دعونا نحب وطننا من خلال أن نحب أنفسنا بعقلانية وأن نحب ونحترم بعض، وأن نسمح للأفضل بأن يستمر وللخير أن يتعزز، وللوطن وأمنه واستقراره أن ينمو نمواً طبيعياً ينبع من من داخله لا من خارجه، وهذا مربط الفرس.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 02:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/28153.htm