الخميس, 23-فبراير-2006
المؤتمر نت - شعار صحيفة 26سبتمبر المؤتمرنت -
حب الوطن
حب الوطن بمعانيه ومضامينه العظيمة.. بدلالاته النبيلة وابعادها العميقة هو ليس اقوالاً وثرثرة سياسية وشعارات ترفع في الفراغ لتحقيق اهداف وغايات هي أبعد ماتكون عن السلوك والممارسة العملية الحقة المجسدة لهذا الحب في العقل والقلب.. في الوعي والوجدان بل ان هذا الحب ينشأ مع الانسان من الصغر ويكبر معه قيماً واخلاقاً متحولاً من الاقوال الى الأعمال متجلياً في جهود وعطاءات حقيقية صادقة لخير اليمن ونمائه وبنائه وتطوره سياسياً واقتصادياً وثقافياً موحداً وديمقراطياً مستقراً وناهضاً يمضي صوب غد أكثر تقدماً ورقياً ينعم كل ابنائه برفاهية، هذا هو حب الوطن الذي كان محور كلمة زعامته الوطنية المعاصرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في اختتام المؤتمر الوطني للطفولة والشباب يوم أمس، معطياً بوضوح وشفافية الكيفية التي ينبغي بها تجسيد مفهوم الوطنية بمعناها الصحيح قولاً وعملاً في واقع بناء اليمن الحديث والجديد الذي لامكان فيه للانتماءات الضيقة القروية والمناطقية والمذهبية وأية نزعات مرضية موروثة من عهود التخلف الإمامي الاستعماري التشطيري الشمولي الذي انتهى بصورة قطعية في 22 مايو 1990م يوم استعاد الوطن وحدته المباركة ورفع راية الجمهورية اليمنية عالية خفاقة شامخة في سماء الوطن اليمني ليبدأ تاريخاً مغايراً إنصهر ابناء شعبنا في بوتقته مشكلين بنية وطنية فولاذية قوية ومتماسكة تمضي مندفعة الى الامام مشيدة صروح انجازات الحاضر ومداميك اساسات المستقبل.. مبقية اولئك الذين يحملون رواسب الماضي الآسنة مجاميع منعزلة ومعزولة تعيش أوهام استعادته تغرد خارج السرب تحلم باستعادته كلما لاح سرابه الخادع في صحرائها اليباب، وفي كل مرة تفشل تزداد احباطاً وسوداوية وحقداً على الوطن وأبنائه، مضمرة الشرمع كل نجاح وانتصار سياسي واقتصادي ديمقراطي وتنموي له.. مفصحة دون ان تدري عن نواياها الآثمة، مجردة من أي احساس بالانتماء الوطني لليمن مواصلة محاولتها.. مثيرة الزوابع والفتن سعياً الى تحقيق مآرب غايتها ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة الأمن والاستقرار تدخل الوطن في صراعات تفضي الى تمزيقه وتدمير مكاسب الثورة اليمنية 26سبتمبر و14 اكتوبر وانجازات الوحدة المباركة.. ولكن كل هذا نهايته الخسران المبين لاسيما بعد ان اصبحت مزايداتهم اكاذيب مفضوحة لدى ابناء شعبنا واضحت الوطنية مفهوماً يعون جيداً معانيه في وطن حر ديمقراطي تعددي محكوم بدستور وقوانين وتشريعات عصرية حديثة، مؤسسات السلطة فيه تعبيرعن ارادة الشعب وتمثيلها له مستمد من الارادة الشعبية عبر انتخابات حرة ونزيهة، واحترام الدستور والقوانين والتشريعات وارادة الشعب.. الذي سلطات الدولة المؤسسية فيه نتاج هذه الارادة المعبر عنها في صناديق الاقتراع.
ان حديث فخامة الاخ الرئيس في كلمته هذه جاء منسجماً مع سياق مناسبة انتهاء جلسات أعمال المؤتمر الوطني للطفولة والشباب, لذا كان تناولها للقضايا الوطنية العامة الراهنة والمستقبلية يصب في مسارات اتجاهاته بمايعكس طبيعة التحديات التي يجابهها الوطن في تداخلاتها وارتباطاتها الداخلية والخارجية المؤثرة سلباً على التوجهات الوطنية الاقتصادية والتنموية التي تشكل هموماً كبيرة تعني بدرجة رئيسية الشباب كالبطالة التي توجب العمل باتجاه تنمية واستثمار يخلق فرصاً جديدة تستوعب عمالة منتجة تجعل الشباب يسهمون بفعالية في بناء وطنهم وتحقيق متطلبات حاضره واستحقاقات مستقبل اجياله القادمة، والتعديل الحكومي الموسع يعد استجابة تلبي متطلبات واستحقاقات هذه التوجهات.. ولنؤكد ان الوطن يسير في الطريق الصحيح لانجاز المهام الملحة التي تستوجب احساساً عالياً بالمسؤولية نحو الوطن وابنائه، ويفرض على اولئك الذين يراهنون على المزايدة والمكايدة ان حبل الكذب اصبح اقصر ممايتصورون ولانجاة لهم من الوقوع في المصير الذي ينتظرهم سوى إعلان الولاء والانتماء الصادق لوطنهم والعمل على ترسيخ وحدة ابنائه الوطنية وتشمير السواعد والانخراط باخلاص وجدية في العمل من أجل تقدم الوطن ورقيه وازدهاره.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 11:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/28252.htm