الأربعاء, 07-يونيو-2006
المؤتمر نت - . الجزيرة نت -
تشفيرالمونديال يثير استياء المشاهدين العرب

يثير التشفير -الذي لجأت إليه بشكل متشدد شبكة راديو وتلفزيون العرب (أي آر تي) مالكة الحقوق الحصرية لنقل مباريات كأس العالم لكرة القدم التي تبدأ الجمعة المقبلة في ألمانيا- استياء المشاهدين في العالم العربي الذين سيضطرون للحصول على بطاقات فك التشفير من أجل متابعة الحدث الكروي الكبير.

وترفض الشبكة التي يملكها رجل الأعمال السعودي صالح كامل وتحتكر بث المونديال إلى المنطقة العربية خلافا لما كانت عليه الحال في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بيع التلفزيونات الرسمية حقوق النقل على المحطات الأرضية بعد أن دفعت مبالغ طائلة تقدر بملايين الدولارات للحصول على حق النقل الحصري لهذا العرس الكروي.

وهي تعرض في المقابل على المؤسسات التلفزيونية الرسمية أو الخاصة في الدول العربية ملخصات يومية عن المباريات تتراوح مدتها بين عشرين وثلاثين دقيقة لقاء مبلغ يتفق عليه ويتراوح بين 250 إلى 300 ألف دولار حسب البلد أو المؤسسة.

وحاولت السلطات الرسمية في الدول العربية والمسؤولون عن المؤسسات الخاصة الذين ما زال بعضهم يقوم بمساع حتى الآن، حمل المسؤولين في "أي آر تي" على التراجع عن قرارهم عدم بيع حقوق نقل كامل المباريات للبث الأرضي، بيد أن آخرين رضخوا للأمر الواقع.


المقهي أحد الحلول
وتشكل المقاهي أحد الحلول لمتابعة المباريات. ففي مصر كما في معظم الدول العربية، سيتجمهر عشاق الكرة ممن أصابهم ضيق الحال في المقاهي التي اشترى أصحابها البطاقة اللازمة لنقل المباريات يوميا بهدف إنعاش مبيعاته وجني الأرباح.

لكن المقيمين في منطقة بورسعيد والقناة سيمكنهم متابعتها مباشرة عبر القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، فيما سيحاول الأردنيون مشاهدة المباريات عبر قنوات فلسطينية عديدة لا سلطة لشبكة راديو وتلفزيون العرب عليها.

وفي سوريا، ينتهز أصحاب المطاعم والمقاهي هذه الفرصة للإعلان عن الخدمات التي سيقدمونها خلال المونديال التي سيعرضون أثناءها المباريات على "شاشات ضخمة".

وفي العراق الذي يشهد تدهورا في الوضع الأمني ويشكل المونديال متنفسا لابنائه، يثير احتكار نقل مباريات المونديال من قبل محطات فضائية مشفرة غضب العراقيين في شكل عام وعشاق كرة القدم خصوصا نظرا لعدم قدرة كثيرين منهم على شراء بطاقات الاشتراك التي تتراوح أسعارها بين 175 و355 دولارا.


تغطية كأس العالم 2006
منحى تصاعدي
وفي لبنان أخذت قضية حقوق النقل التلفزيوني المتأزمة منحى تصاعديا في شكل يومي وانتقل الحديث بشأنها من الشارع إلى المكاتب الرسمية إثر تدخل رجال السياسة لإيجاد حل للمعضلة التي أثارت حنق اللبنانيين الذين اعتادوا متابعة أهم الأحداث العالمية من دون شروط.

وتنفس محبو كرة القدم الصعداء بعد إعلان وزير الإعلام غازي العريضي عن اتفاق مع "أي آر تي" للسماح بنقل المباريات من دون أي تكاليف إضافية على المشتركين في شبكات الكابل.

وفي دول الخليج، تبدو المشكلة أخف وطأة لأن الأحوال المادية أكثر يسرا فضلا عن أن شاشات عملاقة ستنصب أمام المقاهي والمطاعم في مساحات واسعة تتسع أحيانا لثلاثة آلاف متفرج كما هي عليه الحال في احد مطاعم دبي
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 09:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/31404.htm