الجمعة, 21-يوليو-2006
بقلم - صلاح مبارك -
عالم متحضر ((جداً))!!
..مرجعيون، البليدة ، بيروت ، العباسية، الأشرفية ، البقاع، كفر كلا، بعلبك، الهجاريه، عتيرون، الباقوره، عيناتا، الخيام، الهرمل، بئر العبد، حريك، النبطية، صور، برج البراجنه، دير قانون.. وغيرها من المدن والبلدات والقرى والأحياء اللبنانية تتعرض لحرب إبادة وعدوان آثم وبربري و قصف جوي وبري وبحري.. لا يرحم.. ولا يستثني شيئاً.. لا خطوط حمراء.. لا حرمة للحياة والإنساني..قتل للأطفال والنساء واستهداف للمدنيين العزل الأبرياء.. هدم للبيوت على رؤوس ساكنيها وتقويض (فض) للبنية التحتية.. تدمير للمساجد والكنائس والجسور والطرقات والمرافئ وخزانات الوقود ومحطات الكهرباء، حصار اليم ونازحون مشردون بلا مأوى ودماء تنزف بلا ذنب.. مناظر تدمي القلوب وتكشف بكل وضوح عن الطبيعة العنصرية المحتقنة والمجنونة لإسرائيل ويفصح الكذبة الكبرى لـ(الديمقراطية) وإنسانية (العالم المتحضر!!).
* ليس بعيد ما يعيشه أهلنا في دير البلح وبيت لاهيا ومخيم النصرات والمغازي والقراره وخان يونس ونابلس والضفة وغزة تحت ظلال استعراض العضلات و(فرعنة)و(تجبر) وحدات جيش إسرائيل وتوجيهها الضربات العسكرية القاتلة والمدمرة على العزل من الأطفال والشباب والنساء والشيوخ واجراء (التجارب) على قوة وفتك استخدامات الترسانة والأسلحة المحرمة (دولياً) على المدنيين الآمنين..اجتياح وانتهاك صارخ للحرمات والأعراض وتدمير للمنشآت والمباني الخاصة والعامة.. أكثر من هذا خطف أعضاء (مجلس النواب) ووزراء.. ولا أحد يسمع أو يرى أو يتكلم أو يتدخل لوقف هذه المأساة وتلك المجازر..
* ولما البكاء والشكوى؟!
ففي أرض الرافدين (قامت ) وتقوم قوات ( الشرعية الدولية) بكامل واجبها تجاه شعبنا في العراق.. فتقتحم الدبابات والآلات العسكرية الأمريكية ما يحلو لها من القرى والمدن فتدمر وتسحق.. ولا ينسى جنود المارينز أن يطلوا على المنازل أو يذهبوا لقضاء نزهة في (أبو غريب) لممارسة عاداتهم ( السرية) التي تظهر آدميتهم وإنسانيتهم!!
* أنه العالم المتحضر..
..يوجد اليوم في زنازين إسرائيل وسجونها ( الرهيبة ) آلاف الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين وبعض ( العرب) بينهم أطفالا ونساء) !!
وهؤلاء الأسرى في نظر العالم المتحضر ( مش بشر) بينما الجندي الإسرائيلي الأسير لدى (حماس) والأخران اللذان لدى (حزب الله ) بشر لحماً ودماً..
.. أنها مفارقة (العالم المتحضر)!

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 08:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/33023.htm