الخميس, 07-سبتمبر-2006
إيلاف -
بلير يعلن استقالته في الخريف القادم
يعلن رئيس الوزراء البريطاني توي بلير بعد ظهر اليوم رسميا عزمه على الأستقالة في خريف العام المقبل لكنه لن يعلن جدولا زمنيا لكيفية نقل السلطة لمن يخلفه . و قد كشف عن ذلك صباح اليوم المتحدث الرسمي لرقم 10 دواننج ستريت، مقر ئيس الوزراء ، كما اعلن ان بلير يأمل ان تسهم زيارته الى الشرق الأوسط في احياء عملية السلام. ومن المتوقع ان يعلن بلير رسميا عزمه على الأستقالة من زعامة الحزب ومن رئاسة الوزراء مابين الواحدة والثانية بعد ظهر اليوم بتوقيت جرينيتش اثناء زيارته لمدرسة في جنوب شرق لندن يتوجه اليها بطائرة هليكوبتر نقلته من داوننج ستريت قبل ظهر اليوم، قبل توجهه في رحلة الى الشرق ألاوسط يزور خلالها اسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة لتشجيع اعادة الحوار بين ألاطراف المختلفة في عملية السلام. واضافت المصادر ان بلير لن يحدد جدولا زمنيا يوما بيوم، لكنه سيكتفي بكلمة الخريف. وعلمت ايلاف من مصادر قريبة من رئيس الوزراء ان الموعد سيصادف مع المؤتمر العام لحزب العمال الحاكم في اكتوبر من العام القادم، قبل بدأ العام البرلماني الرسمي في خريف عام 2007.

ورغم تصريح مكتب وزير المالية جوردون براون انه لايسعى لأجبار رئيس الوزراء على تحديد جدول زمني لتسليم رئاسة الوزارة له، فإن ايلاف علمت ان الثقة اصبحت منعدمة تماما بين رقم 10 ورقم 11 داوننج ستريت، مقر وزير المالية، وهو المنصب ألاكثر قوة ونفوذا بعد رئيس الوزراء تاريخيا في بريطانيا.

وعلمت ايلاف ان اللقاء الذي تم بين براون وبلير في رقم 10 داوننج ستريت امس كان عاصفا وتبادلت خلاله ألاتهامات خاصة وان انصار بروان هم الذين بدأوا الهجوم وتحريك ماوصف بانقلاب برلماني حزبي ضد رئيس الوزراء صباح ألاثنين، وطوال اليومين الماضيين غزا انصار وزير المالية استديوهات ألأذاعة والتلفزيون لغرس الخناجر السياسة في ظهر بلير المكشوف. ومن المستحيل، حسب مصادر قريبة من المكتب السياسي للحزب الحاكم ان يعلن بلير اي موقف او تحرك دون الأتفاق مسبقا مع براون تجنبا لأنقسامات قد تسبب اضرارا انتخابية فادحة للحزب.

وقد استحوذت اخبار الصراعات الداخلية في حزب العمال الحاكم وحشد المتمردين على بلير لقواهم للتخلص منه، بعد استقالة ثمانية من مناصب وزارية صغيرة ومطالبتهم له ترك المنصب امس، ومستقبله السياسي على اللقاء الصباحي اليومي بين سكرتير بلير الصحافي ومتحدثه الرسمي مع الصحافيين، بينما احتلت تفاصيل زيارته للشرق ألاوسط مرتبة ثانوية لم تستغرق سوى بضع دقائق، ولم يزد المتحدث شيئا عما نشرته ايلاف امس، سوى الأشارة الى زيارة مارغريت بيكيت وزيرة الخارجية الى القاهرة، وهي ألاولى منذ توليها الوزارة. وستعقد بيكيت مؤتمرا صحافيا في القاهرة في الثانية عشرة بتوقيت جرينيتش، عن مشاوراتها في القاهرة.
وعلمت ايلاف ان بيكيت ستقدم لبلير تقريرا عن الزيارة والدور المصري في التفاوض لدفع الفلسطنيين والأسرائيلين الى العودة لخارطة الطريق.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 05:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/34686.htm