الإثنين, 11-سبتمبر-2006
المؤتمرنت- ميدل ايست اونلاين -
اميركا تحيي الذكرى الخامسة لأحداث سبتمبر
اطلق الرئيس الاميركي جورج بوش الاحد مراسم احياء الذكرى الخامسة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر بوضعه باقتين من الزهر وسط صمت مؤثر، في المكان الذي كان يوجد فيه برجا مركز التجارة العالمية في نيويورك قبل خمسة اعوام.


ووضع بوش وزوجته لورا اللذان ارتديا الثياب السوداء، باقتين من الزهر الاحمر والابيض والازرق في المكان في احواض وضعت في المكان الذي كان يقوم عليه مركز التجارة العالمية (غراوند زيرو) الذي تهدم في 11 ايلول/سبتمبر 2001.


وبالقرب من هذا المكان، كان عشرات المتظاهرين يحتجون على السياسة التي ينتهجها الرئيس بوش ضد الحرب في العراق في مؤشر الى الانقسام الذي حل محل الوحدة الوطنية التي تجلت قبل خمس سنوات.


ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بـ"انهاء الاحتلال" في العراق وعودة الجنود الاميركيين.


لكن تحركهم لم يعكر صفو المراسم.


وشارك بوش وزوجته بعد ذلك في قداس اقيم على روح الضحايا في كنيسة سانت-بول القريبة.


وهذه المراسم هي الاولى في سلسلة من المراسم التي تتواصل الاثنين عبر البلاد احياء لذكرى ثلاثة الاف قتيل والاف الجرحى الذين وقعوا ضحية هذه الهجمات وهي الاكثر دموية التي تشهدها الولايات المتحدة.


وستكون نيويورك و"غراوند زيرو" حيث كان مركز التجارة العالمي الذي قضى في انهياره اكثر من 2600 شخص في صلب احياء ذكرى هذا اليوم الاليم الذي صدم بعمق الولايات المتحدة.


فعند الساعة 08:46 (الساعة 12:46 ت.غ.) من اليوم الاثنين اي في التوقيت المحدد لاصطدام اول طائرة وهي رحلة "11" لشركة اميركان ايرلاينز، في البرج الشمالي للمركز سيقف الاميركيون دقيقة صمت يليها دقيقة اخرى عند الساعة 09:03 موعد الهجوم على البرج الجنوبي وعند الساعة 09:59 موعد انهيار البرج الجنوبي والساعة 10:29 موعد انهيار البرج المشالي.


وفي غراوند زيرو سيتلو اقارب الضحايا اسماء القتلى كما درجت العادة كل سنة. وعند الساعة 19:00 بتوقيت نيويورك دعي العالم باسره الى اضاءة الشموع على روح ضحايا الارهاب.


وسيتفقد بوش عناصر الاطفاء في نيويورك ويمضي بعض الوقت معهم. ويتوجه كذلك الى مواقع اخرى لهجمات 11 ايلول/سبتمبر في شانكسفيل (بنسيلفانيا) حيث تحطمت طائرة بوينغ تابعة لشركة يونايتد ايرلاينز التي حاول ركابها السيطرة على الخاطفين، وفي البنتاغون اخر اهداف قراصنة الجو التسعة عشر اعضاء تنظيم القاعدة.


ومساء يوجه خطابا الى الامة من مكتبه في البيت الابيض للمرة الخامسة منذ توليه الرئاسة.


وقد غيرت هذه الهجمات وجه رئاسته وقادته الى اعلان "حرب شاملة" على الارهاب واجتياح افغانستان والعراق.


لكن الوحدة المطلقة التي تجلت بعد 11 ايلول/سبتمبر 2001 اصبحت ذكرى بعيدة.


ويتوقع ان يحيي الاميركيون بتأثر بالغ ذكرى الهجمات الاثنين لكنهم باتوا الان منقسمين بشكل كبير جراء الحرب على العراق والوسائل المستخدمة في "الحرب على الارهاب" في حين ان اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لا يزال حرا طليقا.


وكتبت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين اميركيين وباكستانيين الاحد ان عملية مطاردة بن لادن متوقفة حاليا.


وقبل شهرين من انتخابات برلمانية وجه تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الجمعة ضربة لحملة بوش الهادفة الى اقناع الاميركين بان الحرب على العراق و "الحرب على الارهاب" مرتبطتان.


وقال التقرير ان نظام صدام حسين كان يرفض تقديم اي مساعدة لتنظيم القاعدة مما يعزز موقع المعارضة الديموقراطية.


واقر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني في مقابلة مع محطة "ان بي سي"، "لم نتمكن يوما من تأكيد وجود علاقة بين العراق و11ايلول/سبتمبر" لكن العلاقة بين القاعدة والعراق "قضية اخرى" مشددا على ان ابو مصعب الزرقاوي كان موجودا في العراق قبل الاجتياح الاميركي.


بدورها اقرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة تجهل مكان تواجد اسامة بن لادن لكنها اكدت "بان الاماكن التي يمكنه الاختباء فيها قليلة جدا".
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 11:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/34813.htm