الثلاثاء, 12-سبتمبر-2006
المؤتمرنت- رويترز -
بوش يتوعد ابن لادن : أمريكا ستقبض عليك
في الذكرى السنوية الخامسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر توعد الرئيس الامريكي جورج بوش زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن قائلا أن "امريكا ستقبض عليك وستقدمك للعدالة." كما دعا للوحدة الامريكية ووجه نداء لتوجيه الدعم لحرب العراق.

ووسط نقاشات في عام انتخابات التجديد النصفي للكونجرس حول ما اذا كانت امريكا أكثر أمنا بعد خمس سنوات من هجمات 11 سبتمبر قال بوش في كلمته التي ألقاها من المكتب البيضاوي "أيا كانت الاخطاء التي ارتكبت في العراق فان اسوأ غلطة هي الاعتقاد بأننا اذا انسحبنا فان الارهابيين سيتركوننا وشأننا."

واضاف قائلا "أمن امريكا يعتمد على نتيجة المعركة في شوارع بغداد."

وتعرض بوش لانتقادات من بعض الديمقراطيين للفشل في القبض على ابن لادن عندما كانت هناك فرصة في اواخر 2001 ولكنه جدد وعده بملاحقة الزعيم الروحي لشبكة القاعدة.

وقال "اسامة بن لادن وغيره من الارهابيين ما زالوا مختبئين. رسالتنا اليهم واضحة.. أيا كان الوقت الذي سيستغرقه هذا فان امريكا ستقبض عليكم وستقدمكم للعدالة."

وفي تعقيبه على كلمة بوش اتهم السناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي الرئيس الامريكي باستخدام الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر لالتماس الدعم لحرب لا تحظى بتأييد شعبي.

وقال كنيدي "يجب على الرئيس أن يشعر بالخجل من استخدام يوم وطني للحداد لاغتصاب موجات الاثير لالقاء خطبة ليس هدفها توحيد البلاد وتخليد ذكرى الضحايا بل التماس الدعم لحرب في العراق اعترف هو بأنها لا علاقة لها بهجمات 9/11 ."

ومضى كنيدي قائلا "سيأتي وقت لمناقشة سياسات الرئيس في العراق. والحادي عشر من سبتمبر ليس ذلك الوقت."

وجاءت كلمة بوش بعد يوم من نشر صحيفة واشنطن بوست تقريرا بان البحث عن ابن لادن الذي يعتقد انه يختبيء في الجبال بطول الحدود الافغانية الباكستانية قد "فتر تماما" حيث لم ترد أي خيوط ذات مصداقية بهذا الشأن منذ أكثر من عامين.

ووحدت أزمة 11 سبتمبر أيلول الشعب الامريكي في صف سياسي متجانس ملتف خلف رئيسهم ولكن كثيرا من الامريكيين انصرفوا عنه حينما تبين ان حرب العراق أكثر تكلفة من حيث المال والارواح مما كان متوقعا.

ويوم الثلاثاء حققت نسبة الرضا عن أدائه لعمله ارتفاعا طفيفا عن المستوى شديد التدني الذي وصلت اليه. ويسعى بوش جاهدا لتعزيز زملائه الجمهوريين كي لا يخفقوا في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني. ويعتبر الديمقراطيون تلك الانتخابات فرصتهم الذهبية للسيطرة على مجلس الشيوخ أو مجلس النواب أو المجلسين معا.

وقال بوش ان الحرب على الارهاب لم تكد تتجاوز "ساعاتها الاولى" ووصفها بأنها "نضال من أجل الحضارة."

واضاف قائلا "اننا نواجه طريقا صعبا امامنا... الانتصار في هذه الحرب سيحتاج الى الجهود الحازمة لبلد موحد ولهذا يتعين علينا ان نضع خلافاتنا جانبا ونعمل معا لاجتياز الاختبار الذي وضعنا فيه التاريخ."

وفي الاحتفال الذي أقيم يوم الاثنين سارت أسرة بوش ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج ورئيس البلدية السابق رودولف جولياني وحاكم الولاية جورج باتاكي الى موقع البرجين الذي وضعت عليه الاعلام.

وألقت أسرة بوش أكاليل الزهور على بحيرتين داكنتي اللون هما المعلم التذكاري الذي أقيم تخليدا للهجوم على البرجين. وأحنوا رؤوسهم فيما عزفت موسيقى القرب لحن أغنية "أمريكا الجميلة".

وسار الاف الاشخاص الذين كان كثير منهم يرتدي قمصانا بيضاء من نصب واشنطن التذكاري الى موقع الهجوم على وزارة الدفاع لاقامة قداس جنائزي وحفل على شرف من قتلوا في الهجوم.

ويرقى الطرح الذي يسوقه بوش فيما يتعلق بالبقاء في العراق الى نفس الرؤية التي استخدمها في الحملة الانتخابية بالقول ان من الخطأ الخضوع لاغراء الانسحاب من العراق قبل أن تستقر حكومة بغداد وهو ما يراه الامريكيون صعب المنال.

وخارج موقع برجي مركز التجارة العالمي وقف عشرات الاشخاص حاملين لافتات وصاحوا "اعتقلوا بوش الان" و"أعيدوا القوات الى الوطن" و"كفوا عن استغلال 11-9".

وقالت ان مويسكينز التي تشارك في المظاهرة "هذه الزيارة هي لعبة سياسية أخرى من جانب بوش لمحاولة أن يبدو قويا في مسألة الامن فيما صارت بلادنا أقل أمانا بكثير."

ويرى الديمقراطيون حرب العراق تشتيتا للحرب ضد الارهاب. ويود البعض أن تكون هناك اعادة انتشار على مراحل من العراق بحلول نهاية العام مما اضطر بوش الى أن يشرح موقفه للامريكيين المترددين بشأن الحرب.

وقال "اذا سلمنا العراق لرجال مثل ابن لادن فان اعداءنا سيتشجعون.. وسيحصلون على ملاذ امن جديد وسيستخدمون موارد العراق لتغذية حركتهم المتطرفة. ونحن لن نسمح لهذا بأن يحدث.

"امريكا ستواصل المعركة."

وقالت نانسي بيلوسي العضو الديمقراطية البارزة في مجلس النواب الامريكي "يتعين علينا أن نحمي ونصون الشعب الامريكي لاننا الان لسنا في امان كامل ولم نتعاف بشكل كامل... لهذا من المهم ان نواصل التكاتف."

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 04:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/34840.htm