الأربعاء, 13-سبتمبر-2006
المؤتمرنت- الخليج -
واشنطن تشكر دمشق وتأمل أن تصبح (حليفاً)
أعربت الولايات المتحدة عن امتنانها لدمشق، بعدما تمكنت قوى الأمن السورية المختصة أمس من إحباط هجوم على السفارة الأمريكية في دمشق، وانتهزت واشنطن الفرصة للإعراب عن أملها في أن تصبح سوريا حليفاً وأن تختار محاربة الإرهابيين.

فقد أحبطت قوى الأمن السورية أمس اعتداء على الممثلية الدبلوماسية الأمريكية، في دمشق، وصفته السلطات بالعمل الإرهابي، وقالت إن مجموعة تكفيرية مسلحة قامت به واستخدمت فيه سيارتين يشتبه بأنهما مسروقتان، كانت إحداهما مفخخة وتم تفكيك العبوة الناسفة فيها.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن المهاجمين كانوا أربعة وقد قتل ثلاثة منهم، فيما أصيب الرابع بجروح، وقضى رجل شرطة من حرس السفارة في المواجهة المسلحة.

وأعلنت السفارة الأمريكية أن لا أحد من موظفيها أصيب بأذى، وقال شهود عيان إن المهاجمين كانوا يرددون هتافات دينية وهم يطلقون نيران بنادقهم في حي الروضة الذي يعد من أكثر أحياء العاصمة السورية حراسة. وقالت سوريا في بيان لسفارتها في واشنطن إن السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط عملت للأسف على تغذية التطرف والإرهاب والشعور المعادي للأمريكيين. وأضاف البيان أن “على الولايات المتحدة أن تغتنم هذه الفرصة لمراجعة سياساتها في الشرق الوسط، وتبدأ بمعالجة جذور الإرهاب، وتعمل على تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط”.

ووصف البيان الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في دمشق بأنه مشين، وقال إن مجموعة متطرفة نفذته، وانسجاماً مع اتفاقية جنيف قامت سوريا بتأدية واجبها على أفضل وجه لحماية السفارة الأمريكية، وإن قوات الأمن السورية تصدّت للهجوم، وفقدت للأسف أحد عناصرها، في حين أصيب عدد آخر.

وعبر البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه توني سنو عن امتنان الولايات المتحدة لسوريا، نظرا للمساعدة التي قدمها الأمن السوري في تعقب المهاجمين، وقال “نأمل أن يصبحوا حليفا وأن يختاروا محاربة الإرهابيين”. كما شكرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس سوريا لإحباط الهجوم الذي استهدف السفارة، وقالت إن الولايات المتحدة تقدر ذلك للغاية، وستجري تحقيقا لتحديد من يقف وراء الهجوم.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 04:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/34894.htm