الإثنين, 18-سبتمبر-2006
المؤتمرنت- BBC -
شيراك يدعو لعدم فرض عقوبات على إيران
قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك إن إحالة الملف الايراني إلى مجلس الأمن ليس أفضل السبل لحل الأزمة بشأن برنامجها النووي.

وصرح شيراك لإذاعة أوروبا 1 بقوله: "إنني لا أعترف بحل بدون حوار" وحث شيراك الدول التي تفكر بفرض عقوبات على إيران على العدول عن ذلك.

وتتزامن دعوة شيراك مع اجتماع قادة من دول العالم على هامش مؤتمر للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ولا تزال الولايات المتحدة تتزعم الدول المطالبة بفرض عقوبات على إيران إذا رفضت وقف تخصيب اليورانيوم.

لكن بعض الدول الأوروبية لا تزال مترددة في القبول بذلك مفضلة عرضا للحوافز تقدمت به بغية إقناع إيران بتغيير موقفها.

وتقول إيران من جانبها إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم سلمي ويهدف للحصول على الطاقة لسد حاجتها المتزايدة لها.

لكن الولايات المتحدة ودولا أخرى ترى أن إيران تهدف إلى الحصول على أسلحة نووية.

وتقول مراسلة بي بي سي في باريس "كارولين وايات" إن الرئيس الفرنسي يبدو عازما بعد النجاح الذي حققته الدبلوماسية الفرنسية خلال الأزمة الأخيرة في لبنان على إبراز فرنسا كلاعب قيادي في العالم لحل الأزمات ومن ضمنها الأزمة مع إيران التي لفرنسا معها علاقات تاريخية طويلة.

"العقوبات غير فعالة"

وقال شيراك إنه متفائل بوجود جدوى في حوار مثمر بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا.

وأضاف شيراك أنه لم يلاحظ أبدا نفعا من العقوبات رغم أنه لم يستبعد اللجوء إليها عند الضرورة.

وبدلا من ذلك دعا شيراك إلى المضي في المفاوضات دون شروط مسبقة وتقديم تنازلات خلالها.

وهذه أول مرة لا يضع فيها رئيس أوروبي وقف إيران تخصيب اليورانيوم شرطا مسبقا لبدء المفاوضات.

جدول أعمال بوش
وكانت إيران قد رفضت قبول أي شروط مسبقة لإجراء مفاوضات ورفضت الدعوات التي طالبتها بوقف تخصيب اليورانيوم، متجاهلة المهلة النهائية التي حددها مجلس الأمن الدولي لها بوقف التخصيب في الحادي والثلاثين من آب/أغسطس الماضي.

وكان شيراك يتحدث قبل توجهه إلى نيويورك للانضمام إلى بقية قادة العالم وبينهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس الأمريكي جورج بوش للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن يتصدر الملف النووي الإيراني جدول الأعمال فضلا عن الوضع في الشرق الأوسط وخصوصا في العراق.

ومن المقرر أن يوجه الرئيس بوش كلمة أمام الجمعية التي تضم في عضويتها 192 بلدا يوم غد الثلاثاء.

ومن المعتقد أنه سيسعى لإيضاح رؤيته لنشر الديموقراطية في الشرق الأوسط والدور الذي ينبغي للمجتمع الدولي أن يقوم به في المنطقة.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 03:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/35095.htm