الثلاثاء, 19-سبتمبر-2006
المؤتمر نت - . عبد عايش/الجزيرة نت -
الجزيرة:صالح يركز على الاستقرار والتنمية ويثق بحسم الرئاسة
ركز الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مرشح الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام في مهرجاناته الانتخابية على قضايا التنمية في الصحة والتعليم ومكافحة الفقر والفساد، وتوفير فرص العمل للعاطلين، وفتح فرص الاستثمار في قطاعات النفط والغاز والثروة السمكية والسياحة وغيرها لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والنهوض الاجتماعي.

وهيمن على خطاباته في كل مهرجاناته بأنحاء الجمهورية التأكيد على "أن العراك السياسي والانتخابي برغم تجاوز الخطوط الحمراء ما هو إلا عرس ديمقراطي" مشددا على أنه من يرعى النهج الديمقراطي، ولكنه يحذر من أي احتقانات شعبية تؤدي للعنف والإضرار بالوطن.

وفي كل مهرجاناته يكرر التأكيد على الأمن والاستقرار، كعامل أساسي في توجيه الناخبين لإعادة اختياره لفترة رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات، ويشير إلى أن فترة حكمه لليمن، التي مضى عليها 28 عاما، كانت أعوام إنجازات كبيرة يلمسها كل مواطن، ولا ينكرها إلا حاقد كما يقول.

وهاجم صالح بقوة ولأول مرة حلفائه السابقين انطلاقا من محافظة حجة، وذكر بالاسم جماعة الإخوان المسلمين باليمن، وقال إنهم عضوا الأيادي التي احتضنتهم طيلة العقود الثلاثة الماضية، ووصفهم بالقوى الرجعية والظلامية، واتهمهم إلى جانب الحزب الاشتراكي بمحاولة الانقلاب على الشرعية، والسعي لتحويل اليمن إلى "صومال جديد".

وردد أمام الصحفيين كما في بعض المهرجانات أن تجمع الإصلاح يتكون من ثلاثة أجنحة الأول الإخوان المسلمين، والثاني تيار السلفيين، والثالث القبائل والشيوخ، لكنه أكد أن الكثير من قيادات وقواعد الإصلاح سيصوتون له، وذلك لمصلحة الوطن.

الرئيس الآخر

الجزيرة نت التي رافقت الرئيس في كل رحلاته ضمن مراسلي وكالات الأنباء والقنوات الفضائية لم تخل من الاقتراب المباشر من شخص الرئيس صالح والتعرف على جوانب إنسانية تبدو غائبة عن كثيرين، لعل أبرزها التواضع والبساطة في التعامل مع الآخرين، وهي أهم سجية يتمتع بها ويعرفها الجميع حتى خصومه السياسيين.

وأشعر جميع من حوله بأنه قريب منهم، فيصافح كل واحد بحرارة، وتدور أحاديث مباشره معه، وبطريقة ودية، ويتبادل أطراف الحديث بشكل صريح وحميم، ولا يأنف أن يأكل من نفس المائدة التي يأكل منها الصحفيون، ويساوي بينهم وبين وزراء حكومته وكبار قادته، كما يحرص على انضمام الجميع إلى طائرته الرئاسية وسط اهتمام بالغ وترحيب كبير.

وأثناء الحديث معه يجدد تأكيده على مهنية الصحفي، وحقه في التعبير عن رأيه، والكتابة بإرادة حرة بعيدا عن أي ضغوط أو مواقف مفروضة، برغم أن ثمة عددا من المراسلين ينتمون لأحزاب المعارضة خصوصا الإصلاح الإسلامي والاشتراكي.

وفي المهرجانات أو خلال مرور موكبه الذي كان يتوقف في الغالب يستمع الرئيس صالح إلى الشيوخ من كبار السن الذين يقدمون له النصائح، والاهتمام بشكاوى المواطنين، وتلبية مطالبهم.

وفي محافظة إب حيث سقط 51 قتيلا وجرح العشرات جراء التدافع داخل الملعب الكبير الذي أقيم فيه مهرجان انتخابي له، زار بنفسه الجرحى ووجه بنقل بعضهم للعلاج على حساب الدولة وتعويضهم ماليا، كما عزى أسر القتلى وعوضهم ماديا أيضا.

وثمة ملاحظة شوهدت في كافة المهرجانات الانتخابية كانت في اندفاع بسطاء الناس من الشيوخ والشباب والأطفال في الاحتشاد بأماكن المهرجانات والتزاحم الشديد تحت أشعة الشمس الحارقة، والترديد بأصوات عالية "بالروح بالدم نفديك يا علي"، وهو ما جعل البعض يعلق أنهم البسطاء الذين يصنعون الزعماء.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/35101.htm