الثلاثاء, 19-سبتمبر-2006
المؤتمر نت -     بقلم / فريد باعباد -
أيها المواطن .. توقف للحظات قبل أن تدلي بصوتك ..
لا اشك مطلقا أن كل يمني يريد التغيير للأفضل لبلده وينشده ويسعى إليه ومتى مااعطي الفرصة للتعبير عما في خاطره وفي ذهنه وفي فكره فانه سوف يعبر عما في دواخله من هواجس وأماني وحب وسينعكس ذلك على حسن اختياره لممثليه في المجالس المحلية وقائده ورمز شموخه أمام العالم الخارجي .

وقد أتى اليوم الذي تمكن المواطن اليمني أن يقول كلمته ويختار حسب رؤيته من يمثله في المجالس المحلية وكذلك أن يختار من يقود سفينته إلى بر الأمان .

والمسئولية هنا تقع على المواطن اليمني الحر في اختيار رئيسه وقائده للسنوات القادمة . ومن الضروري في هذا العرس الديمقراطي أن يكون كل مواطنا أمينا وحريصا على صوته لأنه سوف يتحمل مسؤولية اختياره الخاطئ وسوف يجر على البلاد والعباد كل أشكال العبث والظلام والضلال وسيختفي الهلال.

لذا فان من المستحسن أن يكون كل مواطن مدركاً تمام الإدراك أن صوته هنا غال وقيمته هي من قيمة اليمن وأنني هنا في هذه المناسبة أطالب كل يمني يشارك في يوم الاقتراع أن يخلع كل أنواع النظارات التي لبسها أو البسه احد إياها ويرى بعينيه المجردة من كل شيء في اليمن قاطبة وليس في قريته فقط مطلوب منه أن يرى كل المدن وليس مدينته فقط كيف كانت وكيف أصبحت ؟

وهل حصل هناك تغيير فعلا ؟ مطلوب من كل مواطن أن تكون رؤيته شاملة وليست محصورة في مساحة صغيرة إن التاريخ كتابا مهم جد للشعوب يحكي ويتحدث عن الماضي البعيد والقريب. ولا اشك في أن المواطن يحتفظ في ذاكرته بكتاب التاريخ ويقرأه متى ما جاءت المناسبة وهو يقرأ التاريخ وجاءت المناسبة وحانت قراءة كتاب التاريخ من كل مواطن يمني وياللغرابه فكتاب التاريخ لليمن كتاب كبير الحجم والأبواب والصفحات. باب اقرأ فيه عن الطريق من هذه المدينة إلى قريتي وكيف أصبحت الآن.

وباب اقرأ فيه عن الصحة والعلاج والمستشفى. وباب اقرأ فيه عن العلم والمدارس والجامعات الموجودة. وأبواب عن المدن وأبواب عن الكهرباء والاتصالات كيف كانت وكيف أصبحت فقط في العشر سنوات الماضية ومن أهم الأبواب إذا لم يكن أهمها باب الأمن والاستقرار وحرية وأمان الحركة من أقصى اليمن إلى أقصاه إن كتاب التاريخ الموجود في ذاكرة كل مواطن يمني ملئ بشتى أنواع الحراك السياسي والثقافي والتجاري.

ولقد مر الشعب اليمني بشتى إشكال التجارب في الحكم وإدارة الدولة وإدارة أموال الدولة والاستفادة منها بما يكفل العدالة في توزيع الثروة وفق معايير كثافة سكان المنطقة هنا وكبر مساحة المحافظة هناك وأرجو الاينسى المواطن الذي سيذهب إلى وضع صوته في صندوق الاقتراع إن هذه الدولة وهذه الحكومة هي التي سنت وأسست له هذه الظروف ليعبر عن رأيه ويحدد من يختار ليتحمل مسؤولية حكم البلاد وهذه احدى الانجازات الديمقراطية لهذه الدولة وهذه القيادة بالإضافة إلى تأسيس القوانين المفعلة لدولة المؤسسات والقانون بعد أن كانت دولة الفساد تطلب منه شعبها أن يقول آمين .

لذلك فإنني أتمنى من كل من سيذهب إلى صناديق الاقتراع ليدلي بصوته أن يكون أمينا على هذا الصوت الذي منحه إياه الدستور والقانون وان يعطيه لمن يستحقه وفق مراجعة بسيطة ومتأنية لدقائق معدودة مع نفسه وهو واقف في طابور المنتظرين ويفتح كتاب التاريخ من ذاكرته ويرى كيف كنا في ظلام وضلال وتخلف في شتى أشكال الحياة وكيف بدأت بلادنا تخطو خطوات حقيقية كبيره وشامله في كل أنحاء الوطن اليمني فإذا أراد لبلاده أن تكمل المسيرة التنموية فعليه أن يستفيد من التاريخ .
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 01:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/35113.htm