الخميس, 28-سبتمبر-2006
BBC -
أولمرت يأمل في لقاء عباس "خلال أيام"
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إنه يأمل في أن يجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال أيام، لكنه ألمح إلى أنه لا يتوقع نتائج سريعة لهذه القمة.

وقال أولمرت في مقابلتين مع الاذاعة الاسرائيلية أذيعت اليوم الخميس في إشارة إلى عباس " إنني أبذل جهدا كبيرا لإقامة حوار مع أبو مازن ... أريد أن اجتمع معه .. يجب أن نبدأ عملية ."

وأضاف " لكن المسافة طويلة ...يجب ألا نتسرع. كيف ستعمل وكيف ستنتهي .. هذا هو ما سنراه."

وقال أولمرت إنه يأمل في أن يعقد الاجتماع مع عباس في الأيام القادمة وان كان لم يذكر إطارا زمنيا محددا.

وسيكون هذا الاجتماع أول قمة رسمية منذ أن تولى أولمرت السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي عندما أصيب رئيس الوزراء السابق أرييل شارون بجلطة.

وكان عباس و أولمرت قد التقيا في الأردن في لقاء استضافه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في شهر يونيو/ حزيران الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه لا يضع شروطا مسبقة للاجتماع بعباس، كما قال إنه لا يقبل بأن تفرض عليه شروط ما وأضاف أنه لن ينظر في مسألة الإفراج عن أي سجناء فلسطينيين قبل أن يفرج عن جندي إسرائيلي محتجز في قطاع غزة منذ ثلاثة أشهر.

وقال أولمرت إنه قد يجتمع مع عباس قبل أن يفرج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط رغم نداءات بعض السياسيين الإسرائيليين بتجنب التعامل مع الزعيم الفلسطيني إلى أن يطلق سراح الجندي الإسرائيلي.

ويقول المراسلون إن الضغوط من أجل العودة إلى المفاوضات تصاعدت منذ الحرب الأخيرة في لبنان.

عباس في الدوحة
على صعيد آخر، وصل محمود عباس إلى الدوحة أمس في زيارة تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تتعلق بالجهود الجارية لتشكيل حكومة وحدة تضم كلا من حركتي حماس وفتح وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

"لامواجهة مع حزب الله"
من جهة أخرى، قال أولمرت في المقابلة انه لا يتوقع استئناف القتال مرة أخرى مع حزب الله في المستقبل القريب.

وأضاف قائلا: " إن فرص أن يقتنع حزب الله بضرورة الدخول في مواجهة عسكرية (مع إسرائيل) في المستقبل القريب كتلك التي رأيناها هذا الصيف ضعيفة جدا. "

وقال أولمرت: " الواقع تغير وحزب الله يعلم ذلك ." وتابع قائلا: " إلا أنني لا أستبعد إمكانية أن يسعى الإيرانيون وإلى حد ما السوريون إلى التأثير في حزب الله، لذا علينا أن نتوقع أن يتم اختبارنا".

"دعم الدول الإسلامية"
واستبعد أولمرت فتح أي مفاوضات مع سورية متهما إياها بدعم الغالبية العظمى من الجماعات الفلسطينية المسلحة.

وقال: " ليس هناك أي أساس للحوار مع سورية، فهذا البلد يقوم بنشاطات إرهابية مستمرة ضد إسرائيل عن طريق حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

وفي المقابل، قال أولمرت إن المواجهة الأخيرة مع مقاتلي حزب الله في لبنان قد أعطت زخما لعلاقات بلاده مع دول عربية كالسعودية والإمارات العربية المتحدة.

وأضاف: " خلال الحرب، وبينما كنا نتواجه مع المسلمين، كانت السعودية ومصر والأردن وأبو ظبي وحكومات أخرى كأندونيسيا تنتقد المسلمين بدل أن تنتقدنا نحن."

إلا أن أولمرت تحاشى الرد على تقارير أفادت بعقده لقاء سريا مع أحد أفراد الأسرة المالكة في السعودية، وهو أمر نفته الرياض بشدة.

وقال بهذا الصدد: " لقد اتفقنا في هذا الشأن أن أنفي الموضوع، ولكن طبعا لستم مطالبين بتصديق ذلك."

وأضاف : " فيما عدا ذلك، بإمكانكم تصديق كلامي عندما أنفي شيئا ما".

غارة إسرائيلية
ميدانيا شنت طائرة حربية إسرائيلية ليلا غارة على منزل لأحد عناصر حماس في مدينة رفح. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المنزل كان يخفي نفقا لتهريب السلاح وإنه أمر سكان المنطقة بالابتعاد عن المباني التي تستخدم لتخزين الأسلحة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/35332.htm