الجمعة, 27-أكتوبر-2006
الجزيرة -
واشنطن تحذر جيران الصومال والمحاكم تحشد ضد إثيوبيا
طالبت الولايات المتحدة إريتريا وإثيوبيا بعدم إذكاء التوترات في الصومال ودعتهما إلى اتخاذ "موقف بناء" من هذه الدولة التي تعيش في حالة تفكك منذ خمسة عشر عاما.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك "نأمل أن تحاول دول المنطقة القيام بدور إيجابي وأن تتخذ خطوات للحد من التوترات الحالية وألا تتخذ خطوات تؤدي إلى تفاقم وضع صعب ومحزن للغاية".


يأتي ذلك في وقت زادت فيه حدة التوتر بين المحاكم الإسلامية التي تسيطر على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال وإثيوبيا التي تدعم الحكومة الانتقالية في بيدوا.


وفي هذا السياق انضم مئات من رجال المليشيات وجنود سابقين في الجيش الصومالي إلى قوات المحاكم الإسلامية. وأثناء تدريبات بالعاصمة مقديشو، تعهّد الموالون الجدد لقوات المحاكم بمحاربة إثيوبيا حتى تحرير أرضهم.

وأعلنت المحاكم الجهاد ضد إثيوبيا وبدأت مؤخرا بالتقدم نحو بيدوا التي قالت إنها تسعى للسيطرة عليها.

احتلال ساكو
وفي إطار تضييق الخناق على الحكومة الانتقالية أعلن مسؤول في المحاكم الاستيلاء على مدينة ساكو الصغيرة التي تبعد 340 كلم جنوب غرب مقديشو بعد فرار المليشيات الموالية لوزير الدفاع الانتقالي باري هيرالي منها.

وقال القائد في منطقة جوبا السفلى الشيخ حسن درو إن الاستيلاء على ساكو القريبة من كيسمايو تم بسهولة وبدون قتال.

وتقع المدينة التي كان يسيطر عليها هيراليو -هو أيضا قائد لما يسمى تحالف وادي جوبا- على مفترق طرق إستراتيجي لمناطق صومالي باي وجيدو وجوبا السفلى.

وفيما اتهم نائب وزير الدفاع بالحكومة الانتقالية قوات المحاكم الإسلامية باختطاف ثلاثة من نواب البرلمان الصومالي, نفى مصدر من المحاكم ذلك، وقال إن هؤلاء النواب لم يسمح لهم بالذهاب من مقديشو إلى بيدوا وطُلب منهم العودة من حيث أتوا.

تأتي هذه التطورات على بعد ثلاثة أيام من الموعد المفترض للجولة الثالثة من المفاوضات بين الطرفين للتوافق بشأن مستقبل الصومال. وقد أشار وزير الإعلام بالحكومة الانتقالية علي أحمد جامع إلى أنها سترسل مفاوضيها إلى الخرطوم في الوقت المحدد.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 23-مايو-2024 الساعة: 01:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/36064.htm