الأربعاء, 01-نوفمبر-2006
خالد أغا /bbc -
أئمة من الغرب: أصوات من الداخل
أشعر وغيري من أبناء الجالية المسلمة في استراليا بالاستياء من تصريحات الشيخ الهلالي المبنية على تشبيه غير ملائم للنساء ب"اللحم المكشوف".

الموضوع الذي تحدث الشيخ عنه حساس للغاية، حيث إنه يأتي بعد عدة سنوات من ظهور عصابات من أفراد الجالية العربية في سيدني تستهدف اغتصاب الفتيات الاستراليات.


وبالتالي يمكن تفهم الغضب بين المسؤولين وفي وسائل الإعلام عندما يقول الشيخ بعد ذلك إن النساء يتحملن جزءا من مسؤولية اغتصابهن.

كما أن الشيخ الهلالي وقع في مشكلات أو مخالفات من قبل، عندما ضبط مثلا يقود سيارته بدون رخصة وهو خبر أثار ضجة في وسائل الإعلام وترك أثرا على صورة الجالية المسلمة هنا.

أعتقد أنه كان يجب على الشيخ أن يكون أكثر وعيا ويفكر مليا في كل كلمة ينبس بها، خاصة وأن الناس هنا صارت مهتمة بمعرفة كل ما يتعلق بشأن الإسلام والمسلمين.

مشكلات أخرى
عندما وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تعرض مسجد في استراليا للهجوم.

وعندما استضيف إمام المسجد في برنامج راديو شهير يذاع في الساعة الخامسة (وقت الذروة من حيث معدلات الاستماع)، برزت المشكلة.

فالإمام يتحدث الإنجليزية بالكاد إذ لا يستطيع إيصال رسالته إلى المستمعين أو العالم الخارجي.

كما أنه يفكر بنفس الطريقة التي يفكر بها الأئمة في الشرق الأوسط الذي قدم منه.

أعتقد أن هذه هي الطريقة التي أطلق فيها الشيخ تاج الدين الهلالي، مفتي استراليا، تصريحاته التي شبه فيها المرأة باللحم العاري وهو أمر غير لائق وأثار استياء الكثيرين من أبناء الجالية المسلمة هنا.

مشكلة ثانية تتمثل في أن كل مسجد هنا يسيطر عليه مجموعات أثنية معينة رغم أننا كلنا مسلمون. فالباكستانيون لهم مساجدهم واللبنانيون لهم مساجدهم.

المضحك المبكي
المشكلة الثالثة هي أن الأئمة لا يستطيعون الوصول إلى الشباب من أبناء الجالية، ربما نتيجة غياب الوعي بأهمية تلك الشريحة أو غياب الاهتمام بفقه الأقلية الذي يساعد هؤلاء الشباب على التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه.


ففي خطبة الجمعة، يصبح الأمر مضحكا مبكيا عندما نستمع إلى إمام يلقي ذات الخطبة التي ألقاها منذ عشر سنوات أو إمام لم يحضر خطبته بشكل جيد حتى يفيد المصلين.

كما أن اللوم يقع على المسئولين الذين يستقدمون هؤلاء الأئمة، فعلى حد علمي يحصل الإمام على مرتب متواضع لا يكفيه ليعيش في مستوى جيد
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 05:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/36277.htm