الأحد, 12-نوفمبر-2006
المؤتمر نت - الجدل يتصاعد في أوروبا حول النقاب المؤتمرنت -
هولندا تتعهد بحظر النقاب في الأماكن العامة
تعهدت الحكومة الهولندية بالسعي لإيجاد وسيلة لحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وهي بهذه الخطوة المحتملة ستكون أول دولة أوروبية تفرض قانونا في هذا الشأن.

غير أن منظمات إسلامية هولندية اعتبرت أن مثل هذا الحظر لن يؤدي إلا إلى جعل مسلمي هولندا يشعرون بالنفور بصرف النظر عما إذا كانوا يوافقون على النقاب أم لا.

وقالت وزيرة الهجرة ريتا فيردونك في تصريحات لرويترز اليوم السبت: "حقيقة ارتداء النقاب لأسباب دينية قد يؤدي إلى تعارض القانون الجديد مع القوانين الهولندية للحرية الدينية"، غير أنها استدركت بأن "الحكومة ستحاول إيجاد وسيلة للالتفاف حول ذلك".

ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن فيردونك قولها بعد اجتماع لمجلس الوزراء: إن "مجلس الوزراء يرى أن ارتداء البرقع (النقاب) أمر غير مرغوب فيه، ولكن لا يستطيع في الوقت الحالي فرض تطبيق حظر كامل"، وأضافت: "إن القانون الحالي يحد بالفعل من ارتداء النقاب في وسائل النقل العامة أو المدارس، ولكن مجلس الوزراء سيناقش فرض حظر واسع ربما هذا الأسبوع". وأكدت الوزيرة أن الحكومة ستبحث عن إمكانية فرض حظر لارتداء النقاب في الأماكن العامة مشيرة إلى أنه يوجد في الأقلية المسلمة بهولندا ما يقدر بنحو 50 امرأة فقط يرتدين النقاب.

وفي ديسمبر الماضي وافق البرلمان الهولندي على اقتراح طرحه السياسي اليميني المتطرف جيرت فلديرز لحظر أغطية الوجه وذلك لأسباب أمنية وطُلب من وزيرة الهجرة بحث جدوى مثل هذا الحظر.

شعور بالنفور



الجدل يتصاعد في أوروبا حول النقاب
وشكت جماعات إسلامية هولندية من أن حظر النقاب لن يؤدي إلا إلى جعل مسلمي هولندا -البالغ عددهم مليون شخص- يشعرون بشكل أكبر بالنفور وبأنه يُضحّى بهم، بصرف النظر عما إذا كانوا يوافقون على النقاب أم لا. وقال إياهان تونكا رئيس جماعة شاملة للمنظمات الإسلامية الهولندية: "ما تفعله الحكومة الآن لا يتلاءم تماما مع عدد النساء اللائي يرتدين النقاب بالفعل.. القانون الموجود لدينا لحماية الناس لأسباب أمنية كاف".

وقالت أمل وهي مسلمة مولودة في هولندا بأنها ارتدت النقاب لأنها كانت تريد ذلك. وأضافت: "ليس من حق أحد أن يمنعه.. إذا قرر أحد أنني لا أستطيع ارتداءه فسأشعر حينئذ بأنني مكبوتة".

وكان الهولنديون من أول من أضفى الشرعية على الحشيش والدعارة والقتل بدافع الرحمة مما أكسبهم سمعة التسامح ولكن في السنوات الأخيرة أجازوا بعضا من أشد قوانين الدخول والاندماج في أوروبا.

وتصاعدت حدة التوتر الاجتماعي والديني في السنوات القليلة الماضية، وقد أدى إلى تفاقمه مقتل المخرج السينمائي ثيو فان جوخ على يد متشدد هولندي مغربي في عام 2004.

وستكون هولندا أول دولة أوروبية تفرض حظرا في شتى أنحاء البلاد على ارتداء النقاب على الرغم من أن دولا أخرى حظرته بالفعل في أماكن محددة.

واجتاح الجدل بشأن ارتداء النقاب الدول الأوروبية إثر دعوة جاك سترو رئيس مجلس العموم المثيرة للجدل بخلع نقاب المرأة المسلمة بدعوى أن ذلك سيساهم في تحقيق تواصل أفضل في المجتمع البريطاني.

وفي عام 2004 حظرت فرنسا ارتداء الرموز الدينية الصريحة مثل الحجاب والصلبان الكبيرة وغطاء الرأس اليهودي في المدارس قائلة بأنها تتعارض مع فصلها بين الدين والدولة. إسلام أون لاين
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 12:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/36708.htm