الإثنين, 27-نوفمبر-2006
CNN -
سيناتور جمهوري: حان وقت مغادرة العراق
شدد مسؤول جمهوري بارز على ضرورة بدء سحب القوات الأمريكي من العراق لتفادي ما أسماه "كارثة وشيكة"، وقال السيناتور شاك هاغل إن الولايات المتحدة لن تفوز أو تُهزم هناك وطالب الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاز تقرير لجنة بيكر للبدء لوضع قاعدة لانسحاب مرحلي من العراق.

وحذر هاغل في مقالة لصحيفة "واشنطن بوست" من إخفاق بوش في وضع أُسس لاستراتيجية الخروج من العراق فإن "الولايات المتحدة ستدفع ثمناً غالياً لهذا التخبط سيصعب التعافي منه لأعوام عدة مقبلة."

وأضاف قائلاً "تبديد هذه الفرصة ستعد بمثابة إضاعة فرص مستقبيلة للشرق الأوسط والعالم بأجمعه وهذا سيكون رهان الأشهر القليلة القادمة."

وبالرغم من أن هاغل، ثاني أعلى مسؤول جمهوري في مجلس العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قد صوت سابقاً لصالح شن الحرب على العراق عام 2003، إلا أن انتقاداته تصاعدت مؤخراً حول كيفية إدارة واشنطن للنزاع هناك.

وانتقد الإدارة الأمريكية في مقالته قائلاً إنها "أساءت فهم وقراءة وتخطيط والتعامل مع نوايا الولايات المتحدة النبيلة تجاه العراق بغطرسة وذكريات تضليل الذات في فيتنام."

وتأتي مطالب هاغل فيما يستعد الرئيس الأمريكي جورج بوش للقاء رئيس الوزراء العراق نوري المالكي في العاصمة الأردنية عمان يومي الأربعاء والخميس.

وأخفقت الحكومة العراقية، المدعومة من واشنطن، في كبح جماح العنف الطائفي الذي تسبب في مقتل الآلاف من بينهم أكثر من 200 قتلوا الخميس الماضي في هجوم منسق في مدينة الصدر الشيعية.

وبعثت الولايات المتحدة في الصيف تعزيزات عسكرية إضافية إلى العراق، إلا أن هاغل قال إن إرسال المزيد من الحشود لن يحقق أهداف دعم الحكومة العراقية الضعيفة.

وأشار قائلاً في هذا السياق "زمن إرسال المزيد من الجنود ولى.. وليس لدينا المزيد من القوات لإرسالها، وحتى لو فعلنا فذلك لن يكون بمثابة الحل للعراق..الجيوش بنيت للقتال والفوز في الحروب، وليس لترميم الدول المتساقطة.. نحن نتعلم مجدداً درساً صعباً للغاية في الشؤون الخارجية: الولايات المتحدة لا تستطيع فرض الديمقراطية على أي دولة بغض النظر عن أهدافنا النبيلة."

ويطالب القادة الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي بانسحاب مرحلي كوسيلة للضغط على قادة العراق للوصول إلى تسوية سياسية فيما شدد بوش على ضرورة البقاء وحتى إحراز النصر.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 02:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/37238.htm