المؤتمرنت - بقلم :أحمد غراب -
لمصلحة من : إستهداف العلاقات اليمنية السعودية ؟
جاء الدعم السعودي السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية لشقيقتها اليمن خلال مؤتمر الدول المانحة الذي عقد مؤخرا في لندن ليؤكد مدى الترابط الوثيق بين الرياض وصنعاء حيث أثبتت السعودية بما لا يدع مجالا للشك أنها أكثر دول المنطقة حرصا على تنمية اليمن والنهوض باقتصاده والوقوف معه في مسيرته باتجاه الاندماج الخليجي .
ولعل هذه الصورة العملية الرائعة التي شكلت زخما لعلاقات الجوار والشراكة والتعاون بين اليمن والسعودية أثارت غيظ البعض الذين لم يشعروا بالارتياح وهم يشاهدون بأعينهم مدى التلاحم الوثيق بين البلدين الجارين ومدى حرص كل طرف على مصلحة الطرف الأخر ولعل هذا الغيظ الحاقد سرعان ما تزايد مع الزخم المتنامي في الخطوات والتحركات والعلاقات القوية التي لا تنقطع بين الرياض وصنعاء سياسيا واقتصاديا وأمنيا في وقت يستعد فيه اليمن للانضمام إلى أربع مؤسسات خليجية في إطار الخطوات نحو الاندماج مع مجلس التعاون لدول الخليج
العربي ومن المهم هنا أن نقول إن هناك رسالة هامة تعبر عن جميع اليمنيين من الضروري إن
نوجهها إلى أي طرف داخلي كان أو إقليمي أو دولي يستهدف الإساءة إلى علاقات البلدين الجارين .
وهذه الرسالة مفادها إن أي إساءة للمملكة العربية السعودية هي إساءة مباشرة لليمن والعكس صحيح وهذا واقع تفرضه قوة العلاقات القائمة بين اليمن والمملكة ومدى الثقة والتفاهم والاندماج والشراكة الرابطة بين الجانبين .
أعتقد أن من واجبنا الوقوف صفا واحدا في وجه كل من تسول له نفسه أو يوهمه قلمه أو يزين له خاطره بأنه قادر على تعكير صفو العلاقات التي باتت أقوى من أي محاولات واهنة تستهدفها ولن أكون مبالغا إذا قلت أنني أصبت بصدمة قوية وان أتصفح صحيفة الوسط التي يفترض أنها يمنية تحرص على مصلحة بلدها وتعمل من أجل رقيه وتطوره لكن ما حدث يعطي صورة سلبية عن إستخدام الكلمة لرش السموم في محاولة لاستهداف أجواء العلاقات الطيبة بين اليمن والسعودية حيث نشرت الصحيفة المذكورة تقارير تسيء إلى العلاقات اليمنية - السعودية منها نشر تقرير يحمل عنوان "تقرير خطير عن سقوط أسرة آل سعود" ومن المهم هنا أن نذكر زميلنا العزيز جمال عامر الذي يبدو لاهيا بجائزته العالمية عن مصلحة وطنه إن أسرة ال سعود باتت تشكل ركنا أساسيا من أركان الاستقرار في المنطقة وان هذه الأسرة الفاضلة والعريقة كان لها دورها وأفضالها الكبيرة على مدى التاريخ ليس لليمن فحسب بل ولجميع الدول العربية ولا يجب إن تنسى يا أخانا إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان أول قائد خليجي يدعوا إلى انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي وان جهوده وأخاه سلطان بن عبد العزيز التي ظهرت واضحة من خلال دعم اليمن الاستثنائي خلال مؤتمر المانحين الأخير لتؤكد أن المملكة العربية السعودية تستحق المكانة التي باتت تمثلها في المنطقة باقتصادها القوي وسياستها الحكيمة ودورها الاستراتيجي الهام في المنطقة الذي لا تستطيع إن تستغني عنه واشنطن أو أوروبا بدليل زيارة ديك تشيني الأخيرة ودور المملكة في الاستقرار في العراق وفي دعم الفلسطينيين الدائم ودعم لبنان.
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو ماذا تريد صحيفة "الوسط" ورئيس تحريرها "من خلال نشرها لبعض المقالات المسيئة للمملكة العربية السعودية الشقيقة هل تسعى إلى استهداف العلاقات اليمنية السعودية وهل تظن أن باستطاعتها ذلك ؟ ولمصلحة من تنشر مثل هذه المواد المسيئة ؟
أن توقيت صدور هذه التقارير الصحفية التي تسئ إلى حرية الصحافة وتسئ إلى علاقات بلدين جارين يؤكد مدى استياء الجهات التي تدعم مثل هذه التوجه من التطور الإيجابي الذي شهدته العلاقات اليمنية السعودي.
وأخيرا من المهم لنا نحن اليمنيون إن نوجه رسالة شكر وتقدير لمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة ولأسرة ال سعود على مواقف المملكة الأخوية القوية تجاه اليمن وخصوصا خلال مؤتمر المانحين وخطواتها الداعمة المستمرة لمسيرة اليمن والتنموية ولخطوات تأهيل اليمن لمجلس التعاون الخليجي.