الخميس, 30-نوفمبر-2006
BBC -
رايس تجري محادثات سلام
من المتوقع أن تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس القادة الفلسطينيين والإسرائيليين كجزء من جهود التوسط للتوصل إلى اتفاقية سلام بين الطرفين.

وستجتمع رايس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة أريحا في الضفة الغربية قبل أن تنتقل إلى القدس حيث ستجري محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت.

ومن المحتمل أن تتركز المباحثات التي ستجريها رايس مع الجانبين على توسيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه المسلحون الفلسطينيون في قطاع غزة.

الوضع الأمني
فقد قالت الولايات المتحدة إنها تريد أن يعمل كلا الطرفين أكثر لحلحلة الوضع الأمني في المنطقة.

وسيكون لقاء رايس مع عباس إثر الجولة التي ترافق فيها الرئيس الأمريكي جورج بوش، والتي يجري خلالها محادثات في العاصمة الأردنية عمان مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.


ومن بين المقترحات التي ستناقشها رايس مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين التمديد الممكن لوقف إطلاق النار في غزة ليشمل أيضا الضفة الغربية.

ويقول المراسلون إن الفلسطينيين يرغبون بأن تضع إسرائيل حدا لعمليات الاقتحام وإلقاء القبض على الأشخاص في الضفة الغربية وذلك لتشجيع المسلحين لكي يوافقوا على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الضفة.

وساطة مصرية
وتأتي زيارة رايس إلى المنطقة بعيد إطلاق إسرائيل الأربعاء سراح وزير الإسكان والأشغال العامة الفلسطيني عبد الرحمن زيدان الذي كان معتقلا في سجن الجلمة داخل اسرائيل منذ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني.

كما تتزامن الزيارة أيضا مع إعلان إسرائيل أن جهود الوساطة المصرية للإسراع بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت فشلت في تحقيق تقدم ملموس بالرغم من التهدئة والجهود الدبلوماسية القائمة بين الطرفين.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قد استبق زيارة رايس بالإعلان عن أن حكومته تتفق مع الموقف الفلسطيني والعربي بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لقبول هذا العرض .

قضية شاليت ستحسم
وأكد هنية عقب لقائه بعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة أن قضية الجندي الإسرائيلي المختطف شاليت ستحل بصورة نهائية وبوساطة مصرية.

أما أولمرت فكان قد حذّر يوم الثلاثاء من أن إسرائيل سترد إذا استمر المسلحون الفلسطينيون بشن الهجمات الصاروخية خارقين اتفاق غزة لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يوم الأحد.

وقال أولمرت، الذي كان يتحدّث خلال اجتماع لسفراء دول الاتحاد الأوروبي في إسرائيل: "ليكن معلوما أن إسرائيل ستواصل إظهار ضبط النّفس في الوقت الحالي. ولكن إذا استمرّت الهجمات الصاروخية، فإنّ إسرائيل سترد".

تشاؤم الإسرائيليين
من جانبه، قال سفير إسرائيل الجديد لدى المم المتحدة إن الإسرائيليين أصبحوا متشائمين بسبب استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

ففي حديث لوكالة الأسوشييتد بريس للأنباء، قال السفير سلاي ميريدور إنه بغض النظر عن أي شيء فإن إطلاق الصواريخ يجب أن يتوقّف فيما لو أريد للسلام أن يتحقق.

إلاّ أن نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريس قال يوم الثلاثاء إنه متفائل من إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط إثر التطورات الأخيرة بين بلاده والمسؤولين الفلسطينيين.

وقال بيريس: "آمل أن تكون قد فتحت الآن نافذة جديدة. إنني في غاية السعادة لرؤية هذه التطورات".

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 07:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/37371.htm