الجمعة, 26-يناير-2007
محمد حمود حنظل -
بيضة "الشيطان" لتقويض النظام وهدم الأركان
طوال السنوات الماضية والمعارضة في بلادنا -وعلى وجه الخصوص أحزاب المعارضة المنضوية تحت مضلة "التآمر المشترك" -كان منهجها ومحور ارتكاز سياستها هو ذلك المبدأ المعروف بسياسة البيضة والحجر، وهو المبدأ الذي عرفت أحزاب "التآمر المشترك" كيف تستغله أبشع استغلال في تحقيق المصالح الشخصية لقياداتها عن طريق ابتزاز القيادة السياسية لبلادنا.

ويأتي قحطان المشترك" وطحانه" في المركز الأول بدون مرتبة الشرف لإجادته وتفوقه بالمتاجرة في قضايا الوطن وهموم المواطنين التي يستخدمها كوسيلة فقط لا غير لتحقيق مآربه الشخصية، وأبرز دليل على ذلك هو ما نشرته الصحافة الوطنية العام المنصرم عقب لقاء قحطان بفخامة رئيس الجمهورية الذي جاء (بعد نباح) قحطان لفترة طويلة ودموع غزيرة ذرفها على ما يعانيه المواطنون من هموم وسوء معيشة فما الذي حدث عند التقائه بفخامة رئيس الجمهورية؟

لقد جفف قحطان دموعه وتوقف عن نباحه وانحصرت كافة القضايا الوطنية بحصول نجله على منحة دراسية كمكرمة رئاسية(!!!) أرأيتم كيف يتم المتاجرة بهموم وقضايا المواطنين؟!! وهل رأيتم إلى أي مدى وصلت الوقاحة ؟! فيا له من ثمن بخس..! ، وياله من أسلوب رخيص فالوطن والنضال السلمي وغيره بكل ما فيه ثمناً لغاية بسيطة !

وإذا كان قحطان ورفاقه في "التآمر المشترك" قد استطاعوا ابتزاز السلطة وتحقيق مكاسب ومصالح شخصية بحتة مستخدمين سياسة البيضة والحجر فإن الأمر قد اختلف جذرياً عقب سقوطهم الذريع والمخزي في الاستحقاق الديمقراطي الذي أجري في الـ(20) من سبتمبر المنصرم قال الشعب فيه كلمته الفاصلة .. وليدرك قحطان ورفاقه أن الوضع قد اختلف عما كان عليه قبل (20) سبتمبر 2006م وأن سياسة البيضة والحجر لم تعد مجدية إطلاقاً وبعد عقده سلسلة من الاجتماعات المتواصلة قرر قحطان وبقية فرقاء المشترك تطوير منهجهم القديم -سياسة البيضة والحجر -ليصبح سياسية البيضة والصميل وعقب إقرار المنهج الجديد واعتماد العمل به للمرحلة الراهنة أدلى قحطان لوسائل الإعلام بتصريح أشار فيه إلى أنه ورفقاؤه سيعملون على تقويض النظام وهدم الأركان وهو ما اعتبره الجميع حينها شطحة جديدة من شطحات قحطان اللاهث دوماً وراء اختلاق الإثارة .

وما هي إلا أيام معدودة وإذا به يكشف عن بعض أدواته المستخدمة لتنفيذ تصريحه وقد تمثلت تلك الأدوات بالصميل والبيضة التي صارت تعرف ببيضة قحطان والبيضة يطلق عليها اسم بيضة الشيطان لتقويض النظام وهدم الأركان وبالنسبة للصميل فقد روجت صحف التآمر المشترك طيلة الأسابيع الماضية لأسلوب جديد ومبتكر يتنافى مع قيم وعقيدة ومبادئ مجتمعنا اليمني المسلم وهو ما يعرف بأسلوب حقن الدبر بصميل ليتمكن قحطان ورفقاؤه من إنتاج البيض بسهولة، بيض الشيطان الذي عن طريقه سيتمكن قحطان من تقويض النظام وهدم الأركان.

ومن أجل ضمان تحقيق النجاح منح قحطان ورفاقه كافة أنواع الدجاج البياض في اليمن إجازة مفتوحة ليحلون محلها إلى حين انتهائهم من مهمتهم وبسبب قلة إنتاجهم في الوقت الراهن للبيض لندرة وجود الصميل فقد أدى ذلك إلى ارتفاع ثمن البيض والذي من المتوقع عودة أسعاره إلى سابق عهده بعد قيام الحكومة باستيراد كمية من الصمل بناء على طلب قحطان ورفاقه الذين رفضوا أن تحل القوارير محل الصميل لما تخلفه من أضرار صحية حسبما تضمنه خطاب رفضهم الموجه لدولة رئيس الوزراء الأسبوع الماضي .
فمتى يعود قحطان إلى رشده ويدرك أن بيضه لن يحقق هدفه حتى وإن ولج الجمل في سم الخياط، وحتى وإن كانت البيضة بيضة الشيطان؟!
أما لماذا؟ فلأن شعبنا قد شب على الطوق وعرف حقيقة المتاجرين بالأمة وهمومها؛ الباحثين عن منح دراسية لأبنائهم على حساب قضايا الوطن..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 10:16 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/39562.htm