الخميس, 22-فبراير-2007
المؤتمرنت - رويترز -
حماس: موقف المجموعة الرباعية مشجع
اتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الولايات المتحدة بمحاولة تقويض الجهود الاوروبية لتخفيف الحصار الاقتصادي عن حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة.

وقال غازي حمد المتحدث باسم حكومة حماس ان الحركة التي تولت رئاسة الحكومة الفلسطينية في مارس اذار بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية يشجعها ما وصفته بمنهج الانتظار لرؤية ما سيحدث الذي تتبعه المجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط.

وكررت المجموعة التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة طلبها يوم الاربعاء بأن تنبذ الحكومة الفلسطينية الجديدة العنف وتعترف باسرائيل وتحترم اتفاقات السلام المؤقتة.

وأشارت اسرائيل الى أن هذا التصريح علامة على ثبات المجموعة الرباعية فيما يتعلق بشروطها الثلاثة. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "انها ليست عقبات في طريق السلام بل هي متطلبات أساسية لنجاح عملية السلام."

لكن اتفاق حكومة الوحدة بين حركة حماس الحاكمة وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس زاد من الانقسامات داخل المجموعة الرباعية.

فالولايات المتحدة تريد مواصلة مقاطعة الحكومة اذا لم تف بالشروط الثلاثة فيما تحبذ روسيا وحكومات اوروبية أخرى اتباع منهج اكثر ليونة.

وقال وزير الاعلام الفلسطيني يوسف رزقة ان الولايات المتحدة تريد تقويض الجهود الاوروبية والروسية حتى تواصل الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

ودفعت المقاطعة التي تقودها الولايات المتحدة للحكومة التي تقودها حماس السلطة الفلسطينية الى شفا انهيار مالي ورفعت معدلات الفقر في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأظهر تقرير لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة أن نحو نصف الفلسطينيين غير قادرين على انتاج او الحصول على الغذاء الذي يحتاجونه.

وقال حمد "لقد قرروا (المجموعة الرباعية) أن ينتظروا ويروا حتى تشكل الحكومة الجديدة ولم يسارعوا الى التأكيد على ابقاء الحصار والعقوبات."

وأضاف أنهم تركوا الباب مفتوحا امام احتمال فتح حوار.

وأضاف حمد مستشهدا بالانقسامات داخل المجموعة الرباعية قائلا انه يعتقد أن هناك احتمالا بتغير موقف الرباعية بشكل اكثر ايجابية للتعامل مع الحكومة.

وانطوى اتفاق حكومة الوحدة على وعد مبهم "باحترام" الاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية السابقة لكنه لم يلزم الحكومة الجديدة بشكل مباشر بنبذ العنف او الاعتراف باسرائيل.

وأضاف حمد "لقد اعتمدنا منهجا سياسيا في حكومة الوحدة يعطي مجالا واسعا للتحرك السياسي ويمكن البناء عليه. البرنامج السياسي يمكن استغلاله بواسطة المجتمع الدولي باتجاه عملية سياسية." غير أنه لم يكشف عن تفاصيل.

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قال انه توصل لاتفاق مع الرئيس الامريكي جورج بوش على مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية.

وعلى الرغم من أن اولمرت قال انه سيبقي على اتصالاته مع عباس فانه قلل من احتمالات استئناف محادثات سلام جادة من خلال منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض حماس اتفاقات السلام المؤقتة التي وقعتها مع اسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قد عبر عن أمله في الاعلان عن حكومة جديدة في غضون ثلاثة أسابيع.

وقال حمد ان هناك تقدما وان قرارات حاسمة ستتخذ الاسبوع المقبل.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 07:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/40689.htm