الأحد, 25-فبراير-2007
عبدالرحمن احمد - الخليج -
صلاح عبدون: المسرح اليمني "يتيم الأبوين"
يصف الفنان صلاح عبدون المسرح اليمني بأنه “يتيم الأبوين” وأن الأزمة التي يعيشها أصبحت لا تطاق بسبب الركود الذي يعيشه منذ السنوات الأخيرة للقرن العشرين والى الآن في السنة السابعة للألفية الثالثة.

وتساءل المخرج والممثل المسرحي عبدون عن الكيفية التي يجب التعامل بها مع هذه الأزمة وهل بالإمكان إيجاد الحل لها.

ويشير إلى أن المسرح ينقصه الكثير من الدعم: “المسرح اليمني يفتقد للدعم المادي والمعنوي، والأزمة القائمة دقيقة وتكاد تعصف به، كما أنه يفتقر الكثير من المقومات الأساسية من خشبات حديثة للعمل المسرحي”.

وحول إمكانية استرداد المسرح لعافيته يؤكد عبدون: “المسرح والمسرحيون اليمنيون يمرون بظروف عصيبة وصعبة ونظرا لذلك لا أعرف متى سيقف المسرح على قدميه، وليس أمامنا إلا أن نتذكر الماضي الذي كانت سنواته مليئة بالأعمال والمهرجانات واشتراك الأعمال المسرحية في المحافل والمهرجانات العربية والدولية”.

المسرحي صلاح عبدون الذي اشتهر بأداء دور عطيل أثناء دراسته في أكاديمية الفنون المسرحية والسينمائية في بلغاريا مطلع التسعينات يقول: “يجب أن نعي أن المسرح من الأنشطة الفكرية المهمة جدا لترسيخ المفاهيم التنويرية التي تخدم المجتمع والذي صار عليه أن يتعامل مع التطور العلمي ومواكبة عصر التحولات الكبيرة”.

ويضيف عبدون قائلاً: “بإمكان المسرح أن يخدم القضايا التي تعمل في المجتمع اليمني، لكن أبطاله الآن من مخرجين وممثلين وفنيين يعيشون في حالة يأس وتذمر من الأوضاع المتردية في الفرق المسرحية الرسمية والأهلية، لعدم وجود أنشطة مستمرة، أما تلك الموسمية المناسباتية فتذهب في مهب الريح”.

ويرى عبدون أنه من الضروري جدا ان يوجد انسجام فكري وسط الفنانين اليمنيين، وهو معدوم حاليا، لأن التقارب في وجهات النظر ستساعد في إعطاء دفعة قوية للمساهمة في إخراج المسرح اليمني من أزمته “لا أن يظلوا يطرحوا مئات الأسئلة حول كيفية التغلب على أزمة المسرح دون أن يتحركوا عمليا”.

والشيء الذي يدفع عبدون للتفاؤل حسب قوله “ان المسرح اليمني يمتلك كوادر متخصصة مؤهلة في الإخراج والتمثيل والديكور والموسيقا والإضاءة والاستعراض، أي ان الطاقات موجودة ولكننا نفتقد الدعم المادي والمعنوي والذي هو بيد الدولة حاليا وليس غيرها”.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 12:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/40825.htm