الأحد, 15-أبريل-2007
المؤتمر نت - . عماد رجب -
اختطاف الرئيس الأمريكي
تحدثت مع احدي الصديقات الامريكيات عن رغبتي فى كتابة قصة قصيرة او قصيدة شعرية عن اختطاف الرئيس الامريكي لوقف الحرب , مجرد قصة كي اوصف بها ما يعانيه البشر فى بلادنا , من جراء حماقات ذلك الرجل الذى يستعذب قتل وذبح الاطفال والنساء فى كل البلدان العربية , ولا يتورع عن مساعدة اسرائيل فى حربها ضد شعب اعزل , لن ننسي نحن المصريون ابدا ذلك الجسر الجوي من الامدادات التى قام بها الجيش الامريكي لنصرة اسرائيل وقت حربنا معهم لاسترداد ارضنا المحتلة فى سيناء

ولن ننسي مواقف امريكا المخزية من فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان وفيتوهاتها المتعدده لنصرة الباغي وخزلان المظلوم

حتي وان نسيها قادتنا وسياسيونا لظروف سياسية او اقتصادية او تغيرات فكرية

انها حقيقة

لكن تذكرنا لهذه المواقف سيكون اكثر صرامة وعمقا وأكثر ايلاما , فنحن لا نهوى العنف , ولا ندعو اليه , وانما سيكون لدينا يوما ما طرقا اكثر الما , قد تكون اطعام الامريكيين الجوعي يوم هزيمتكم , او تكون احترام شعائركم يوم اسركم , او تكون تقديم المساعده لجرحاكم , ستكون هذه الكثر ايلاما , نحن نتمني ان يشعر ذلك الرجل بمعاناتنا ويشعر من انتخبوه بزيف شعاراتهم عن الحرية والديمقراطية , ففى الوقت الذى يبكون فيه علي مائة او الف من قتلاهم يتمنون لنا الموت , لماذا لاننا دافعنا عن ارضنا ضد محتل
اى مختل يفكر بمثل هذا التفكير الذى تعود بنا الى عصور الغاب والقوة والعضلات

لننظر هنيه
ماذا لو كنا نحن مكان الولايات المتحدة , هل كنا لنفكر بنفس الطريقة , اؤكد لكم اننا لم ولن نفكر بمثل هذه الطريقة الشنيعة التي لا تخرج من عقل انسان يعي ما يقول , انما هذه الافكار تخرج من عقول مريضة , تتعطش للقتل والسفك , والموت

لقد اغضبت السيدة لمجرد تفكيري بان اكتب قصة عن اختطاف الرئيس الامريكي , وقد فعلها عشرات الكتاب الامريكيين قبلي , لكني لاننى عربي فلا حق لى حتي فى كتابة قصة , ولم تغضب السيدة او تفزع بمنظر مئات الالف من القتلي فى بلداننا فلا حق لنا ان نتألم
يال العار

قامت السيدة الامريكية باٍسداء النصح لى , والتشديد علي ان مثل هذه الافكار تولد العنف , ولم تفكر ماذا يمكن ان يولده القتل , والسفك والسحل واغتصاب السيدات والاطفال باسم الحرية فى بلداننا
سالتها بمنطقها
ماذا يمكن ان يفكر فيه انسان قتل له اخ او اغتصبت اخته او امه ؟؟
قالت يجب ان يتعلم التسامح !! تعجبت من منطقها فقلت ولم لم تتعلموه انتم بعد احداث سبتمبر ؟؟
ردت لاننا نتعامل مع ارهابيين
سالتها هل اطفال العراق ارهابيين ؟؟

لم تجب

قلت لها هل هناك قوانين تبيح قتل الاعزل او السيدة او الاطفال واستخدام الامنين الغير مسلحين متاعا لقوات الاحتلال تشجعت السيدة وكانما وجدت فرصة للانقضاض مجيبة لا مؤكدة علي نفيها

اجبتها لقد فعلتموها , وان حصيلة القتلي فى العراق فاق السبعمائة الف ما بين طفل وكهل وسيدة
ثم اكملت يا سيدتي ان الولايات المتحدة التي تحارب اى دولة تسعي للطاقة النووية لديها مخزون يكفي لتدمير الارض عشر مرات , وهي الوحيدة التي استخدمته فعليا
يا سيدتي ان الولايات المتحدة ستزبل فى مزابل التاريخ , وسينعتكم التاريخ يوما ما بالقتلة , الارهابيين

انصرفت السيدة تجر اذيال الخيبة معلنة خزيها من قادتها لكنها قالت كلمة اخيرة لها الف معني

صدقني يا سيدي ان بوش يستخدمنا كي ينفذ مشروعه
فقلت لها ونحن ندافع عن مشروعنا ولنا الحق فى الدفاع عن ارضنا حتي لو كلفنا هذا اى شىء فلا شى فى الدنيا اغلي عندنا من ارضنا وعرضنا وديننا ونحن المنتصرون حتي وان متنا

اوقفوه الان قبل ان يعود اليكم جنودكم علي نعوشها بدلا من ارجلها نصيحة من عربي يكره الحرب قبل ان ييأس من قدرتكم علي التغيير

*اديب وكاتب مصري
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 02:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/42818.htm