السبت, 29-نوفمبر-2003
المؤتمر نت-(كينيث آر بازينيت- ديلي نيوز) ترجمة: نزار خضير العبادي. -
خبراء امريكيون ..اليمنيون والسعوديون يوجهون ضربات موجعة للإرهاب

وجّه اليمنيون والسعوديين في هذه الأسابيع ضربات موجعة للإرهاب ، ومع ذلك فإن خبراء أمنيين حذروا البلدين بأنهما إذا كانا يعتزمان إيقاف تدفق الإرهابيين وأسلحتهم عبر حدودهما فإنه سينبغي عليهما صرف الملايين لأجل القيام بذلك.
وأشار مسئول أمريكي كبير إلى المسألة بقوله: (أنها مشكلة مخفية.. وأن الحدود يستحيل – إلى حد ما- السيطرة عليها بدوريات الشرطة الحدودية فقط) ، فقد نشرت السعودية وحدات من الدوريات الحدودية المدربة على نحو رفيع على امتداد طول الجبهة البالغ (1200) ميل، بينما هناك حوالي (3000) ثلاثة آلاف شرطي حدودي متمرّس على الجانب اليمني.
ويعتقد خبراء من معهد بحوث الإرهاب الدولي، ومعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: ( أن الحدود ستبقى طريقاً مفتوحاً لتسلل الإرهابيين والأسلحة والتمويلات المالية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، فمع أن اليمن والسعودية اتفقا في شهر يونيو على خطط لأحكام السيطرة على الحدود، لكن ضباط أمريكيين يعتقدون أن على الطرفين استخدام الأقمار الاصطناعية التجسسية، والطائرات العمودية الاستطلاعية، لمراقبة الجبال والبقاع الصحراوية الواسعة.. وأنهم بحاجة إلى معدات ومحطات مراقبة وتقنيات حديثة متقدمة تستدعي صرف ملايين الدولارات).
أما عادل الجبير مستشار الشئون الخارجية السعودية، فيعتقد أن بلاده قد قطعت خطوات كبيرة وقال: (هل هو الكمال؟ لا شي كامل.. لكنها جيدة جداً، نعم- أنها خطوات جيدة جداً، ونحن امسكنا كميات كبيرة جداً من الأسلحة والذخائر والمتفجرات).
وهناك متعهد أمريكي خاص سبق أن عمل في تدريب الجيش السعودي اقترح خططاً للأمير نايف رئيس قوة مكافحة الإرهاب في السعودية يرى فيها ضرورة بناء وتشغيل أنظمة مراقبة.. ويبدو أن بعض المسئولين الأمريكيين واثقون إلى حد ما أن السعوديين واليمنيين سيتبنون العمل بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، وهم متفائلون لأن السعوديين قد أفاقوا في 12 مايو لمحاربة الإرهاب بعدما هاجم أحد الانتحاريين مجمعات في الرياض وقتلوا فيها 35 شخصاً.
المسئولون الأمريكيون متفائلون أيضاً بالتعهدات اليمنية لمكافحة الإرهاب، وفي تشديدها الخناق على نشاط القاعدة. وقد تأكد هذا الاعتقاد باليمن أكثر إثر إقدامها هذا الأسبوع على إلقاء القبض على العقل المدبر للهجوم الانتحاري على المدمرة الأمريكية عام 2000م والذي راح ضحيته (17) ملاحاً أمريكيا. فالمتهم محمد حمدي الأهدل مطلوب أيضاً بتهمة الضلوع في تفجير الناقلة الفرنسية- ليمبورج- في العام الماضي. وهو يُعد أيضاً أحد الشخصيات العشرين الأولى في تنظيم القاعدة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 05:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/4458.htm