الأربعاء, 08-أغسطس-2007
المؤتمرنت -
احتجاجات مناهضة لبناء المساجد في أوروبا
يواجه المسلمون في أوروبا مقاومة لخطط بناء مساجد تتناسب مع وضع الإسلام كثاني ديانة في القارة.وفي شتى أنحاء أوروبا يصلي المسلمون منذ فترة طويلة في مواقف السيارات المغطاة والمصانع القديمة والآن يواجهون تشككا وقلقا لرغبتهم في بناء مساجد ملائمة. ويرفض بعض المنتقدين بناء مساجد وينظرون إليها على أنها اشارات على «الأسلمة». ويقول آخرون إن المآذن ستشوه صورة الأفق في مدنهم. ينظر آخرون إلى المساجد على أنها تهديد أمني محتمل.


وقال طارق رمضان أحد أبرز المتحدثين باسم الجاليات الإسلامية في أوروبا «التواجد المرئي بشكل متزايد للمسلمين أثار تساؤلات في كل المجتمعات الأوروبية» مشيرا إلى مقترحات الجماعات اليمينية المتطرفة في موطنه سويسرا العام الحالي بحظر المآذن.


وتصدرت هذه القضية عناوين الصحف في بريطانيا بنهاية يوليو عندما أرسل التماس ضد بناء «المسجد الكبير» بالقرب من المكان الذي سيستضيف دورة الألعاب الاولمبية في لندن عام 2012 لموقع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون على الانترنت. ووقع على الالتماس أكثر من 275 ألف فرد قبل أن يحذف من على الموقع.


وشهدت ألمانيا الشهر الماضي احتجاجات مناهضة للمساجد في كولونيا وبرلين وصوت مجلس محلي ضد بناء مسجد في ميونيخ. وتعهدت جماعة يمينية متطرفة فرنسية بإقامة دعوى ضد مدينة مرسيليا للمرة الثانية لمساعدتها في بناء «مسجد كبير».


وقال بكر ألبوجا من الاتحاد الإسلامي التركي في كولونيا ان بعض المنتقدين الذين يرون هذه المساجد الكبيرة كإشارات على الانفصالية أو الاستعمار الإسلامي لأوروبا لا ينظرون للأمر بشكل صحيح.


وتابع «رغبة المسلمين في بناء دور للعبادة تعني أنهم يريدون أن يشعروا أنهم في وطنهم ويعيشون في وئام مع دينهم في مجتمع تقبلوه كمجتمع لهم».


ومشاريع بناء مساجد كبيرة بحاجة الى أعوام من التخطيط. ومن خلال هذه العملية يتعرف زعماء الجاليات الإسلامية ومسؤولو المدينة على بعضهم البعض بشكل أفضل وينتهي الأمر بمعظم رؤساء البلديات بدعم مثل هذه المشاريع التي تساعد على اندماج الأقليات الجديدة.


ولكن السكان والنشطاء اليمينيين المتطرفين وفي بعض الأحيان ينضم إليهم زعماء مسيحيون بدأوا في الآونة الأخيرة يتحدثون ضد هذه المشاريع إذ أصبح واضحا أنه سيكون هناك مسجد بجوارهم قريبا.


وقالت رايم سبيلهاوس الخبيرة في الشؤون الإسلامية بأوروبا في جامعة هامبولدت ببرلين «المسجد يرصد رمزيا التغيرات التي طرأت على المجتمع... انه يعيد فتح النقاش حول ما إذا كانت هذه التغيرات جيدة». وأضافت ولكن نادرا ما تجرى مناقشة ذلك صراحة فالنزاعات بشأن المساجد تركز على قضايا أخرى مثل الإرهاب ودور النساء أو ما إذا كانت هناك أماكن متاحة لتوقف السيارات. البيان

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 11:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/47611.htm