الثلاثاء, 11-سبتمبر-2007
المؤتمر نت -   يحيى نوري: -
المعارضة في الاتجاه المعاكس لقرار منع السلاح!!!
صحف المعارضة هذه الأيام تناست تماماً كل ما تناولته وعرضت له بشأن قضية حمل السلاح في المدن الرئيسية، حيث نجدها اليوم لا تكترث بالتوجيهات الواضحة للحكومة والهادفة إلى وضع حد لحمل السلاح في المدن الرئيسية وليتها اكتفت بعدم الاهتمام بهذا الموضوع، وإنما نجدها تحاول غير مرة وبصورة متعمدة تشويه هذه التوجيهات وخلق ذرائع ومبررات لمن يقفون ضد هذا التوجه، وبصورة لا تعكس من قريب أو بعيد أدنى الاستشعار بالمسئولية الوطنية إزاء قضية مهمة كهذه، لها من التأثيرات السلبية الكثير وتتطلب من الجميع الوقوف صفاً واحداً في سبيل إخلاء مدننا من مظاهر حمل السلاح انتصاراً لقيم اليمن الجديد، وخياره الديمقراطي والتنموي ، ولا ريب أن محاولات إقحام قضية منع السلاح في أتون المزايدة والمناكفة السياسية والتعاطي معها بمواقف مهزوزة غير معبرة عن قناعات صادقة بحتمية الأبقاء بكل اشتراطات ومتطلبات ولوج وطننا مرحلة جديدة من مساره الحضاري، لا تعبر أي من هذه المحاولات إلا عن حالة إفلاس شديدة لا شك أن كل متابعي هذه الصحف يدركون أكثر من غيرهم حجم اللامبالاة وحجم الضرر الذي يقترفونه بممارساتهم هذه في حق من حقوق الوطن وجربوه لأن الذي لا يستحق هذه الصحف ولا الأحزاب التي تقف وراءها كل هذا التجهيل الذي تمارسه، بهدف إعاقة مسيرته وتشويه حاضره وإنجازاته في الوقت الذي الوطن في أمس الحاجة إلى المزيد من جهود أبنائه المخلصين حتى يتمكن من بلوغ المستقبل الأفضل.

وحقيقة أن وقفة هنا أمام كافة ما تناولته صحف المعارضة ومعها بالطبع صحف مأزومة تدعي الاستقلالية والحيادية إزاء قضية حمل السلاح والمطالبة الملحة للسلطات بآلية العمل على وضع حد لهذه الظاهرة، سنجد أننا سنقف أمام مفردات وعبارات صافية على الوطن مخلصة وفية لكافة متطلبات بنائه الحضاري كما سنجد أن التخلي عن هذا الخطاب خدمة لأطراف حزبية ضيقة قد مثل كارثة على هذه الصحف والأحزاب التي تقف وراءها وهي كارثة بالطبع لن تتمكن من النيل من الوطن ذلك أن الوطن يسير باتجاه المستقبل بخطوات واثقة وهي خطوات سيجد هؤلاء بأنهم قد باتوا خارج إطار السرب الوطني بل وعاجزين كل العجز في المواكبة والتناغم مع ما يشهده من تحولات ومتغيرات متسارعة .
وخلاصة إذا كان هناك من موقف ينتظر من الصحف الصفراء هذه وهو أن تعمل على إعادة ترتيب خطابها الإعلامي من جديد وأن تنتصر قولاً وعملاً مع وطنها وأن تضرب بعرض الحائط كافة الرؤى والمواقف الحزبية الضيقة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/48809.htm