الثلاثاء, 11-ديسمبر-2007
المؤتمر نت - اعدام طيور بالسعودية المؤتمرنت -
فتوي قتل طيور الحرم المكي تثير جدلاً بالأزهر
أثارت الفتوي التي أصدرها الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار بوزارة العدل السعودية بجواز قتل طيور الحرم المكي إذا أصيبت بأنفلونزا الطيور، جدلاً كبيراً بين علماء الأزهر، بين مؤيد ومعارض للفتوي.

و أعلن الدكتور جودة عبدالغني بسيوني، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، تأييده للفتوي قائلا: "يجوز شرعا قتل كل ما يضر الإنسان سواء أكانت زواحف أو غيرها، ويقاس عليها إعدام وإحراق طيور الحرم المكي إذا أصيبت بأنفلونزا الطيور، لأنه قد يترتب علي ذلك إلحاق الضرر بالحجاج والمعتمرين".

مضيفاً :"لا فرق في هذه الحالة بين أن تكون الطيور المصابة بالأنفلونزا في الحرم المكي أو في أي مكان، فإذا لاذ أحد المقاتلين بالحرم المكي يجوز قتله.. فما بالنا بالذي يضر من غير الإنسان سواء أكان من الطيور أو الحيوانات أو غيرها".

بينما أعلن الدكتور محمد رأفت عثمان، أستاذ الفقه المقارن وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، بحسب جريدة المصري اليوم، رفضه الفتوي قائلاً: "يجب أن نتنبه أولاً الي أن طيور الحرم المكي محرم أكلها أو صيدها علي المحرم، وبالتالي فلا تكون مجالاً لنقل العدوي ولا تتسبب فيها، ولا خوف إذن من مجرد طيرانها في سماء الحرم أو التواجد بجواره أو داخله، ولذلك فلا يوجد مبرر لإصدار فتوي قتل هذه الطيور أصلا".

وأضاف عثمان: "بحسب معلوماتي، فإن عدوي الطيور لا تنتقل إلا بملامسة جسدها عند الطبخ، ولذلك فإنني أري أن تصدر المملكة السعودية أمراً بعدم جواز صيد طيور الحرم سواء للمحرم (كما هو ثابت شرعاً) أو لغير المحرم لوجود الضرورة لهذا، ولا حاجة إذن لقتلها، لأننا إذا خيرنا في الإبقاء عليها مع تلافي خطرها أو إتلافها فإننا نقول بإبقائها مادام لا يؤدي لوقوع ضرر".

يذكر أن مرض أنفلونزا الطيور كان قد ظهر في المملكة السعودية منذ منتصف نوفمبر الماضي، وقامت السلطات السعودية بإعدام نحو 5 ملايين طائر في منطقة الخرج القريبة من الرياض خوفاً من انتشار المرض.

*الراية
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 12:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/51903.htm