المؤتمرنت -
الحجاج يرمون جمرات ثاني أيام التشريق بدون حوادث
الحجاج يرمون جمرات ثاني أيام التشريق بدون حوادث

واصل حجاج بيت الله الحرام الجمعة، ثاني أيام التشريق، رمي الجمرات في "منى"، بعد أن أكملوا الخميس، رمي الجمرات الثلاث، وسط إجراءات أمنية مشددة، لمنع تكرار حوادث التدافع التي وقعت في مواسم الحج السابقة.

وقام الحجاج قبل غروب الشمس، برمي الجمرات الكبرى والوسطى والصغرى، فيما يتوجب على من تغرب عليه الشمس، البقاء في منى حتى غدٍ (السبت)، ثالث أيام التشريق ورابع أيام العيد، ليقوم برمي الجمرات الثلاث.

ويقضي الحجاج في "منى" أيام التشريق الثلاثة، التي بدأت الخميس، ثاني أيام عيد الأضحى، الموافق للحادي عشر من ذي الحجة، حيث قاموا بنحر الأضاحي.

وقد أخذ الكثير من الحجاج، الذين يتوزع غالبيتهم في وادي منى، الذي تحول إلى مدينة من الخيام البيضاء، يحزمون أمتعتهم استعداداً للرحيل، وكذلك فعل آلاف آخرون، ممن يفترشون الأرض، أو ينامون في الخيام، التي انتشرت في الشوارع المحيطة بجسر الجمرات.

وفي ختام مناسك الحج، يعود الحجاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة، لآداء طواف "الوداع"، قبل التحلل من الإحرام، استعداداً لمغادرة "المشاعر المقدسة"، والعودة إلى أوطانهم.

وقام الحجاج في أول أيام العيد برمي جمرة "العقبة" الكبرى، وفي ثاني أيام العيد، وهو أول أيام التشريق، قاموا برمي ثلاث جمرات، الصغرى والوسطى والعقبة، على أن تستكمل المناسك في ثاني أيام التشريق للمتعجلين، وفي اليوم الثالث لغير المتعجلين من الحجاج.

ويجوز للمتعجلين من الحجاج مغادرة منى قبل غروب شمس الجمعة، أما من أراد البقاء فعليه أن يستكمل رمي الجمرات السبت، فيما قدرت السلطات السعودية أن نحو 1.7 مليون حاج يستعدون لمغادرة منى الجمعة، من بين أكثر من 2.5 مليون حاج.

واتسمت أجواء عملية رمي الجمرات طيلة اليومين الماضيين بالهدوء مع انسياب حركة الحجاج، حيث أسهمت الإجراءات الجديدة بفصل مسار الداخلين عن مسار الخارجين من موقع الجمرات، في منع حدوث ازدحام وتفادي وقوع أية حوادث على جسر الجمرات.

وقامت السلطات السعودية بنشر نحو عشرة آلاف من عناصر الأمن على جسر الجمرات، لتأمين حشود الحجاج التي تتدفق دخولاً وخروجاً إلى موقع رمي الجمرات، وضمان انسيابية الحركة على الجسر، ومنع الحجاج من حمل أي أمتعة أو افتراش الأرض عند الجسر.

وشهد جسر الجمرات، الذي شهد في مواسم الحج السابقة حالة من الازدحام والتدافع، عمليات تطوير وتوسيع كبيرة هذا العام، لاستيعاب الحشود الهائلة من الحجاج، خاصة من المتعجلين الذي يمثلون نسبة 90 في المائة، حسبما تقدر وزارة الحج السعودية.

ويقدر عدد الحجاج القادمين من الخارج لأداء فريضة الحج هذا العام بحوالي 1.7 مليون حاج، دخلوا إلى الأراضي المقدسة عبر منافذها الجوية والبرية والبحرية، فيما هناك أعداد كبيرة من حجاج الداخل يقارب عددهم المليون حاج، حسب تقديرات رسمية.
*cnn