نصر طه مصطفى -
في ذكرى الحصار وثورة 48..
في هذا الشهر مرت علينا ذكريان هامتان هما الذكرى الستون لثورة 1948م التي كانت المسمار الأول في نعش الإمامة البائدة والذكرى الأربعون لانتصار الجمهورية في حصار السبعين يوما وهذا بدوره كان المسمار الأخير في نعش الإمامة المستبدة... وكما وقفنا بالتأمل والمراجعة لأحداث الحصار من خلال الندوة الهامة التي أقامتها دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع فقد كنت أتمنى أن تقوم أية جهة أخرى معنية بتنظيم ندوة مماثلة عن ثورة 48 في ذكراها الأربعين
التي صادفت السابع عشر من فبراير الجاري لنقف بالتأمل والمراجعة كذلك أمام هذا الحدث الهام... ولن أقول شيئا جديدا إن أبديت إعجابي بمداخلة الرئيس علي عبدالله صالح في ندوة السبعين باعتباره كان أحد قادة الصف الثاني الذين صمدوا في الحصار ودافعوا عن الجمهورية بكل صدق وسخاء وتضحية، فالرجل يفخر دوما بذلك وهو كان رائعاً بحرصه على إنصاف أقرانه الذين يجب الإشارة إليهم دوماً وتعريف أجيالنا الجديدة بهم وإطلاق أسمائهم على العشرات من شوارع صنعاء الممتدة اليوم والتي من حقهم أن يفخروا وهم يشاهدون امتدادها الهائل اليوم بفضل صمودهم الرائع ذاك... وبالمثل فمن حق أبطال ثورة 48 الذين ضحوا بأنفسهم من أجل نصرة شعبنا أن يحظوا اليوم بنفس التكريم فهم دقوا المسمار الأول في نعش الإمامة وواجهوا مصيرهم ببطولة وشجاعة نادرتين، ولذلك أتمنى وقد سمعنا أن أمانة العاصمة انتهت من مشروع تسمية شوارع صنعاء بأسماء الكثير من الشخصيات المؤثرة في تاريخنا المعاصر أن تكون قد أخذت في بالها أبطال ورموز ذكرى 48 والسبعين، مثلما أنا على يقين أنها أخذت في الاعتبار أسماء رؤساء اليمن الذين لم تتزين بعض الشوارع بأسمائهم كالقاضي عبدالرحمن الإرياني، وقحطان الشعبي، وإبراهيم الحمدي، وسالم ربيع علي، وغيرهم أو بعض كبار المناضلين كالأستاذ أحمد نعمان، وفيصل الشعبي، وبن لبوزه وغيرهم من قادة ثورتي سبتمبر وأكتوبر وأبطال الاستقلال والوحدة.
< استديو النهار... دعوني أعبر عن إعجابي بهذا البرنامج الجميل الذي بدأت تبثه قناة "اليمن" الفضائية، والذي يشدني يومياً لمتابعته... ولن أقول طال الوقت حتى ظهر مثل هذا البرنامج الحي لكن أقول لزملائي القائمين عليه يجب أن تعملوا في حسابكم أن مثل هذا البرنامج يجب أن يستمر مهما كانت الظروف، ولا ينبغي أن يرتبط بدورة برامجية معينة... ويفترض أن تخصص له مؤسسة الإذاعة والتلفزيون موازنة دائمة، فمثل هذه البرامج عنوان حيوية في أي مجتمع... فللقائمين عليه كل المودة والحب، وكل الدعاء بالتوفيق والنجاح..
< خواطر نقابية... أعتذر عن عدم كتابتي لها الأسبوع الماضي بسبب سفري ولازال هناك العديد من الخواطر المتعلقة بالنقابة والمهنة، وقد فضلت التوقف مؤقتا حتى لا يصاب القارئ بالملل خاصة أنها موجهة بالأساس لزملاء المهنة وهذا أمر قد لا يهم بقية القراء كثيراً ..