الأحد, 16-مارس-2008
المؤتمر نت -   افتتاحية صحيفة الجمهورية -
ماذا تريد المعارضة؟!
بعد كل الذي جرى ويجري.. من حق المواطن أن يتساءل: ماذا تريد المعارضة؟ الذي جرى أن أحزاب «المشترك» لم تترك سانحة منذ فشلها الذريع في الانتخابات الرئاسية والمحليات الماضية إلا ووظفتها في الإطار الذي يزعزع ثقة المواطن بما حوله، وتشكيكه في سلامة الأداء الذي تقوم به المؤسسات لخدمة التنمية، بل ورفضت المعارضة كل فرص الحوار حول مجمل القضايا التي تهم الوطن، وفي كل مرة كانت أحزاب «المشترك» تتخندق في الزوايا الضيقة، وتذرف الدموع كذباً وبهتاناً وهي تثير النعرات وأمراض التخلف الإمامي والتشطيري؟!
ولكل ذلك كان طبيعياً أن يتساءل المواطن : ماذا تريد هذه المعارضة التي تعيش أجواء ديمقراطية تجعلها تقول ماتريد صحيحاً أم خطأ.. بل وهي تهول القضايا، ولاتتردد في الإساءة إلى هذه الأجواء الديمقراطية؟
والحقيقة لقد بات لزاماً على هذه الأحزاب أن تراجع مواقفها التي تضر بالوطن واستقراره ووحدته، خاصة وأن ممارساتها هذه تتناقض مع أدبياتها وأفكارها ومبادئها.. خاصة وأن الفرصة لاتزال سانحة لتلبية دعوات الحوار حول مجمل القضايا بعيداً عن اللجوء إلى الكثير من الذرائع للتهرب من مسئولياتها باعتبارها جزءاً من منظومة النظام السياسي.
أما إذا ظلت هذه الاحزاب رهينة حساباتها الضيقة في الاستيلاء على السلطة بوسائل غير ديمقراطية فإنما هي تدق مسماراً في نعشها من خلال فقدانها لآخر ورقة تربطها بالمواطنين
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 01:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/55188.htm