الثلاثاء, 06-مايو-2008
المؤتمر نت - سالم باجميل سالم باجميل* -
سلامتك يا أبا عمرو !-1-
في لحظة من لحظات تألقه الثقافي والسياسي على إحدى الساحات الدولية في مكان عزيز على نفسه في سنغافورة بالتحديد أصيب العزيز الغالي الصديق الإنسان ابو عمرو بجلطة قلبية ودماغية، واهتز الوطن وارتاعت قلوب الملايين من محبيه فيه طالما انتشر الخبر ووصل الى اليمن، وكان اول المتصلين به الانسان الوفي فخامة الاخ علي عبد الله صالح -رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام- ووجه بذهاب بعثة طبية الى سنغافورة للعناية والإشراف عن كثب على صحة العزيز الاستاذ عبد القادر باجمال مستشار الرئيس والامين العام لمؤتمرنا الشعبي العام.
إني وأصدقاءه ومحبيه ومعارفه -وهم كثر- داخل الوطن وخارجه لا نملك الا ان نرفع ايدينا الى رب العزة والقدرة مبتهلين بالدعاء له في اعقاب كل صلاة طالبين له الشفاء العاجل والعودة الى الوطن مكللا بالصحة والعافية والمعافاة مشرقا بطلّته الودودة المميزة كعادته في قلب الوطن محاطا برعاية الله العلي القدير ومحبة الأهل والأصدقاء من المواطنين في اليمن.
ـ 2 ـ حوار عابر
- سلام على المشايخ والحضور
ـ وعليك ومن معك السلام .. أعلامك وأخبارك من حيث وحيث...
- الدنيا عوافي -بإذن الله- الملتقى الثاني للديمقراطيين العرب الذي عقد مؤخرا في الدوحة عاصمة قطر كان ماهرا ومفيدا ومثمرا.
ـ بسّك وهذه التخاريف يا سعد .. بين أسألك عن حالك وهل سبرت أمورك هناك ام قدك تتقلب في طوالعك من دلف الى مزراب.
- اطمئن يا شيخ، الحال عال والأمور سابرة، ولكن الجديد في هذا الملتقى كان من وجهة نظري عجيب ومثير حيث تعرفت على احد العرب الأمريكيين المثقفين قوي ويريد بقدرة قادر ان يجمع النار في وعاء واحد يسمى الديمقراطية.
ـ لا حول ولا قوة الا بالله، ها قد وصلنا الى آخر الزمان ونسأل الله السلامة من كل شر وحسن الختام.
- لا آخر الزمان ولا شر ولا يحزنون يا شيخ عادنا الا بأول الزمان الديمقراطي كما يقول ذلك الخضعي.
ـ إبان اول زمان د ي م ق ر اط ي والكفر ثاني عطفه في العالمين العربي والإسلامي، والأمة هامدة مثل النعاج، والذئاب تبترع في الديار.
- يا شيخ الإسلام الصحيح لا يمكن ان يكون مع الاستبداد والإرهاب قط.
ـ ياذاك قد زادت مهاذيك، او شي بك من شياطين الأنس او الجن عد الى اهلك بلبان ذكر عن الغروب ووقت الشروق وستتعافي بإذن واحد احد فرد صمد؟
- الاسلام الصحيح يا شيخ لا أراه الا مع الحرية والعدالة والكرامة.
ـ مه . مه! .. نحن عباد الرحمن الرحيم فاطر السموات والأرض وطاعة أولياء الأمور فريضة علينا واجبة، والعياذ بالله من البدع والفجور في الحياة الحاضرة.
ـ لكن ماذا تريد انت ومن زاد عليك بقاله وقيله ياقبيلي؟
- نريد بإختصار شديد من أهل العلم والمعرفة والسعي الحثيث نحو تطوير فكر عربي إسلامي معاصر يدعم البناء والتحول الديمقراطي في مجتمعاتنا.
ـ ما هذا الكلام يا سعد العشيرة؟ أشوفك قدك ترطن كما المتشبهين بالفرنجة والنصارى!
- هل ترى في الدعوة الى فكر عربي إسلامي يقدس احترام حقوق الإنسان الطبيعية والإلهية شيئا من التشبه بالفرنجة والنصارى؟
ـ كلا ولكن! ماذا عن محاربة الفساد والدفاع عن المظلومين؟
- محاربة الفساد والدفاع عن المظلومين وسجناء الرأي ينبغي ان تغدو في حياتنا المعاصرة فروضا واجبة كالصلاة والصيام وما إلى ذلك.
ـ في كلامك قدر كبير من المنطق والإقناع ولكن النظام الديمقراطي لا يتطابق مع النظام الإسلامي.
- الديمقراطية نظام سياسي يرضى ان يكون التشريع الاسلامي في مكانة مرموقة في الدستور والقانون.
ـ إسمع يا سعد، لا مكانة مرموقة ولا ممروقة، هدارك زاد واحسن لك تسكت رجال الدين يجب ان يكون لهم دور مباشر ورئيسي في الحياة، ووضع الدستور والقوانين بما يتماثل ولا يتناقض مع قيم ومبادئ الشريعة الإسلامية.
• في هذا الكلام قدر لا بأس به من الصحة ولكن آليات التطبيق الديمقراطي لا تستمد من تكرار تجارب الآخرين وانما تشق من معطيات واقع الشعب والأمة كما تعلم والتعرف على تجارب الآخرين بيساعد على الوصول الى بناء النظام الديمقراطي وفقا لميراثنا الحضاري والثقافي.
*عن السياسية
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 09:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/57335.htm