المؤتمر نت -

الخميس, 25-سبتمبر-2008
المؤتمرنت -
الحريري يدعو لتحكيم اتفاق الطائف في المصالحات الوطنية
قال زعيم تيار المستقبل اللبناني النائب سعد الحريري إن اتفاق الطائف هو الإطار الذي يجب أن يحكم مسار المصالحات التي بدأت في الأيام الأخيرة بين أطراف الساحة السياسية اللبنانية.


وأشار الحريري في حفل إفطار ببيروت الأربعاء إلى أنه اختار نهج الحوار "لحل الخلافات وتحقيق الوحدة الوطنية"، مضيفا أنه يرفض "كل محاولات تسليم القرار اللبناني لجهات خارجية".

وقد وقع اتفاق الطائف بين الفصائل اللبنانية في 30 سبتمبر/ أيلول 1989 برعاية من المملكة العربية السعودية، وهو الاتفاق الذي أنهى قرابة 15 عاما من الحرب الأهلية في لبنان.


وجاءت تصريحات الحريري بعد لقاء جمع وفدين من حزب الله وتيار المستقبل في إطار مساعي المصالحة بين الطرفين، وفي أفق لقاء من المنتظر أن يعقد بين الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.


مصالحة سياسية
ونقل مراسل الجزيرة في بيروت عباس ناصر عن مصادر حضرت اجتماع الوفدين قولها إنه كان "مفيدا وإيجابيا جدا"، خاصة أنه يجمع بين أكبر تيارين في لبنان لهما شعبية وثقل مذهبي وسياسي.


وأضاف المراسل أن مصادر من الطرفين أكدت قبل اللقاء أنه لن يسفر عن تحالفات سياسية جديدة، وإنما "سيعمل على طي صفحة الماضي".


وقال رئيس كتلة نواب حزب الله في البرلمان محمد رعد للصحافيين إثر الاجتماع إن لقاء قريبا سيعقد بين الحريري ونصر الله دون إعطاء موعد محدد.


وذكرت قناة المنار الناطقة باسم حزب الله أن الوفد نقل إلى الحريري دعوة من نصر الله لعقد لقاء بينهما "يكون بمنزلة تتويج للجهود الرامية إلى تحقيق مصالحة سياسية بين الجانبين".


دعم المصالحات
وبعد هذا الاجتماع جددت قوى 14 آذار دعمها للمصالحات، وقالت في بيان صدر عن اجتماع لقياداتها "إن حماية السلم الأهلي واستكمال دينامية المصالحات التي بدأت في طرابلس والجبل، رغم الاختلاف السياسي، هو خيار جامع لكل قوى 14 آذار".

ويأتي اللقاء بين حزب الله وتيار المستقبل بعد أن استأنف قادة لبنان قبل أسبوع جلسات حوار وطني دعا إليها الرئيس ميشال سليمان إنفاذا لاتفاق الدوحة لوضع إستراتيجية دفاعية وتنظيم علاقة حزب الله بالدولة.

وكان الحريري قد أشرف على مصالحات في شمالي لبنان وشرقيه، كما جرت مصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بعد مرور أربعة أشهر على اشتباكات بين أنصارهما في مايو/ أيار الماضي.


أحداث أمنية
وشهد لبنان قبل انطلاق الحوار وبعده أحداثا أمنية شملت إلقاء قنابل في بيروت واشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا, وهو مخيم شهد الثلاثاء أيضا انفجار قنبلة وضعت على دراجة نارية قرب مسجد, فقتلت شخصا وجرحت أربعة.


ويضم المسجد مكتبا "للحركة الإسلامية المجاهدة" التي يقودها جمال الخطاب.


كما شهد المخيم اشتباكات قبل تسعة أيام بين مسلحي حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وجند الشام قتل فيها ثلاثة أشخاص.


المصدر: الجزيرة + وكالات

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 10:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/62792.htm