الأحد, 30-نوفمبر-2008
المؤتمر نت - عصام عبدالله قادش عصام عبدالله قادش -
سوء نوايا (للمشترك) تفقده ثقة اعضائه
عندما نعود بذاكرة التاريخ إلى الوراء قليلا نتذكر الإصلاح حينما وقف ضد الانفصاليين في حرب صيف 1994م ليس للوطنية وإنما بغية السلطة , وكان يخوض المعارك مع الشرعية وضد من ضد قوى الردة
والانفصــــال من فــــلول الــحزب الاشتراكي آنذاك , وأطلق الإصلاح على عـــدوه الاشتـــراكي في تلـــك المرحلة أقبح الألفاظ واصفاً تاريخه وقيادته بالعلمــــانيين والشـــيوعيين وغيرها من الألفاظ ... واليوم أصبح عدوه بالأمس حليفه الإستراتيجي في المعارضة تحـت ظلة المشترك , وغــــدت الألفاظ تلك والحرب التي خاضها ضده آنفاً بمقام هفوه لسياسة الإصلاح التي فشلت على حساب الاشتراكي وقتها , وصاروا اليوم تحت راية المعارضة كخليط متضاد سابقا متحدا آنفا شعارهم ( كلنا في الهوى سوى ) , أكيد لسان حال الفعل يدل على اللامبدأ لدى الطرفين وأهم شي الوصول للسلطة وبغض النظر عن الشريك أو على حساب من ..وهذه هي الكبوة.
اتضح بعدها أنهم قوم يقولون ما لا يفعلون حينما حذروا الناس من حزب وأقدموا هم على الاندماج معهم
( وهذا أكبر مقتا ) ,وأصبح المشـترك مبـــنياُ على شفى جــرف هـار حــــيث لا سياسة لهم سوى الاصطــياد في المــاء العكر , و همهم الوحيد هو انتقاد الحكـــومة على مــدارالساعة و صب جم غضبهم على الحزب الحاكم و انتقاد كل سياساته ، فمن مطالبهم أثناء فتنة الحوثيين ( بأن على الدولة إنهاء الحرب عليهم وأنها حرب غير مشروعه) متناسين كل تعاليم الإسلام وأن هذه فتنة و الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، هكذا هم يحبون الوطن ويدمرونه في نفس الوقت و ضدين لا يجتمعان ، و مثل آخر على سياساتهم الفاشلة اختيارهم لمرشحهم في الانتخابات الرئاسية برغم عدم اقتناعهم به و عدم معرفتهم عنه شيئاُ و لا عن سيرته و تاريخه و مع ذلك رفعوا من شأنه و مجدوه ( المهم معارضه) و الفوز و السلطة !!! و الشعب يرمى به في الهاوية وله الله.
طيب يا مشترك :
أين مصلحة الوطن ؟ و لماذا لا تريدون للبلد الاستقرار ؟ كل هذا من اجل السلطة .. تعلمون نحن في بلد ديمقراطي ، ما عليكم سوى أن تكسبوا ثقة الشعب و أن تدخلوا الانتخابات و تحوزوا على ثقة المواطنين و هو الطريق الوحيد للسلطة ، لكن بإثارة النعرات و الفتن و بغية إحراج الوطن أمام الدول المانحة للديموقراطية بمقاطعة الانتخابات فلن تصلوا للسلطة مهما عملتم ... و هكذا ستضيع عليكم الحسبة و للعلم لم يقتنع الشعب بمبادئكم لكثرة تخبطكم لأنه يدرك من هو مع مصلحته ومن هو ضده و من يريد للبلد الاستقرار و السلام و من يريد للبلاد الفتن و زعزعة الأمن و الاستقرار من اجل السلطة و لكن العبرة بالخواتم .
قال تعالى :( و لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بٍأنفسهم ) صدق الله العظيم ....




تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 09:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/65009.htm